بدأت تطورات قضية تعذيب الطفل راكان بعد أن تقدم «جده» ببلاغ إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التي بدورها خاطبت الشرطة من أجل تسلم الطفل، فيما تفاعلت الأجهزة المعنية بشكل سريع مع حالة الطفل وفتحت تحقيقات موسعة مع أسرة الطفل. وجاءت هذه الحادثة بعد أسبوع من إعلان قسم حماية الأسرة والطفل في جدة، عن تسجيل نحو 849 حالة عنف أسري العام الماضي منها 20 حالة لنساء عنفن رجالهن، فيما أرجع باحثون تزايد حالات العنف الأسري إلى العامل الاقتصادي وعدم التكافؤ الاجتماعي بين الزوجين إضافة إلى الزواج الباكر. وسبق أن أعلنت الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة وصول حالات العنف الأسري في المنطقة إلى نحو 200 حالة لنساء وأطفال تنوعت أساليب تعنيفهم بين الضرب والإيذاء الجسدي بالحرق والتهديد بالقتل، إضافة إلى تسجيل حالات حاولت الانتحار. يذكر أن دراسات وندوات علمية كشفت عن تنامي ظاهرة العنف الأسري في السعودية بحسب الحالات التي وردت إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إذ بلغت نسبتها 40 في المئة من بين ستة آلاف حالة مسجلة لدى الجمعية.