تراجع اليورو أمس من أعلى مستوياته في شهور أمام الين والدولار مع قيام مضاربين بالبيع لجني أرباح بعد صعود العملة الموحدة، في حين يسود الحذر في السوق قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي بعد غد. ودفع ضعف بيانات الوظائف في إسبانيا والغموض السياسي في مدريد وإيطاليا، اليورو إلى الهبوط أمام الدولار، إذ أظهرت بيانات أمس أن معدل البطالة في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ارتفع 2.7 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق. وأكد محللون أنها انتكاسة موقتة لليورو وأنه سيستأنف الاتجاه الصعودي إذا امتنع «المركزي» الأوروبي عن إبداء مخاوف إزاء المكاسب الأخيرة للعملة. وخسر اليورو 0.4 في المئة مسجلاً 1.3574 دولار بعدما صعد إلى 1.3710 دولار نهاية الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ نهاية عام 2011. وتراجعت العملة الموحدة أمام الين 0.2 في المئة إلى 126.51 ين، منخفضة من أعلى مستوياتها في 33 شهراً (126.97 ين) والذي سجلته الأسبوع الماضي، بينما سجل الدولار أعلى مستوياته في سنتين ونصف السنة عند 93.10 ين. وتراجع سعر الذهب مع قيام مستثمرين بتسييل مراكزهم بعدما أعطت بيانات أميركية تبعث على التفاؤل في معظمها، مؤشراً إلى أن التعافي الاقتصادي يكتسب زخماً، كما ضغط على المعدن تراجع أسواق الأسهم وارتفاع الدولار. وسجل البلاتين أعلى مستوياته في 17 شهراً والبلاديوم في أربعة أشهر عقب تقارير عن مبيعات سيارات قوية في الولاياتالمتحدة وبيانات تبعث على التشاؤم في شأن إيرادات شركة استخراج البلاتين «أنغلو أميركان». وهبط سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1664.55 دولار للأونصة، وتراجعت عقوده في الولاياتالمتحدة تسليم نيسان (أبريل) 0.3 في المئة إلى 1665.50 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين في التعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 1705.25 دولار. وسجل البلاتين أفضل أداء بين المعادن النفيسة وزاد حوالى 11 في المئة منذ بداية السنة، يليه البلاديوم الذي ارتفع تسعة في المئة، بينما نزل الذهب 0.3 في المئة وهو المعدن النفيس الوحيد الذي سجل تراجعاً بعد موجة صعود دامت 12 سنة. وزاد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 759.75 دولار، وانخفضت الفضة 0.8 في المئة إلى 31.56 دولار. تراجع طفيف للأسهم الأوروبية ومزيد من المكاسب لليابانية ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً في التعاملات المبكرة أمس بعد إغلاق قوي للأسهم الأميركية في الجلسة السابقة، ولكن بدا أن المكاسب بلغت مداها في الأجل القصير مع اقتراب المؤشرات الرئيسة من أعلى مستوياتها في سنوات. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1169.65 نقطة، ولكن مؤشري «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «داكس» الألماني تراجعاً 0.2 و0.1 في المئة على التوالي، وفتح مؤشر «كاك 40» الفرنسي مرتفعاً 0.1 في المئة. وتقدم مؤشر «نيكاي» الياباني لليوم الخامس على التوالي مسجلاً أعلى مستوياته في 33 شهراً أمس، إذ أن ضعف الين دفع أسهم الشركات المصدرة إلى الصعود، بينما ظهرت علامات على تعافي شركات الإلكترونيات المتعثرة ما شجع على شراء أسهم «باناسونيك» و «شارب». وكسب «نيكاي» 0.6 في المئة ليغلق عند 11260.35 نقطة، ومؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.4 في المئة إلى 955.75 نقطة.