استولى قراصنة على ناقلة نفط فرنسية مع طاقمها التوغولي المؤلف من 19 فرداً، قبالة سواحل ساحل العاج، البلد الذي بدأ يتعرض لهذه الافة المنتشرة في خليج غينيا منذ سنوات عدة. وكانت الناقلة الفرنسية "غاسكونيه" التي ترفع علم لوكسمبورغ وتمكلها مجموعة سي-تانكر الفرنسية، تبحر الاثنين قبالة سواحل غانا متوجهة شرقا بحسب الحكومة الفرنسية. وقالت باريس انها لم تتلق اي تبن للعملية حتى الساعة. واكد الكسي غييه، مسؤول الاتصالات في ميناء ابيدجان "ان السفينة خطفت في المياه الدولية". وقال انه "عندما تخطف سفينة على بعد اكثر من 300 كلم عن سواحل ساحل العاج فهذا لاي يمكن ان يكون في مياهنا الاقليمية"، مؤكداً ان السلطات العاجية لا تملك في الوقت الحاضر "اي معلومات" عن منفذي عملية الخطف. واعلن وزير النقل والصيد البحري الفرنسي فريديريك كوفيلييه ان "السفينة تقل "1 شخصاً جميعهم توغوليين". وقال للصحافيين اثناء زيارة قرب لاروشيل غرب فرنسا "لم نتلق اي مطالب في الوقت الراهن". واضاف "انه أمر مقلق جداً"، مؤكداً ان "وزارة الدفاع الفرنسية وضعت في حالة تعبئة"، بدون مزيد من التوضيحات. واكدت مجموعة سي-تانكر في بيان "ان سلامة الطاقم والسفينة تبقيان اولويتنا الاولى". وقالت حكومة لوكسمبورغ "ان خلية ازمة من المجموعة الفرنسية والسلطات المعنية تتابع الوضع عن كثب". وقال مسؤول مكتب الملاحة الدولية نويل شونغ "يبدو ان القراصنة ينتقلون نحو ساحل العاج لان نيجيريا وبنين كثفت وتيرة دورياتها في خليج غينيا". ولفت الكولونيل مامادو ماريكو، المدير التقني في المنظمة البحرية لغرب افريقيا ان "الجماعات المسلحة"، التي تقوم باعمال قرصنة وتخطف السفن "على معرفة تامة بقدرة كل بلد وتعلم في هذا الخصوص انه لا يوجد كثير من المراقبة في خليج غينيا"، ونبه الى "انها المرة الثالثة" التي تطال فيها هذه الظاهرة ساحل العاج، داعياً ابيدجان الى "التصدي لهذه المشكلة".