عاد رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب إلى مقره في القاهرة قادماً من المانيا ليفسر لأعضاء الائتلاف المشككين قراره بإجراء محادثات مع روسياوإيران الداعمتان الرئيسيتان للرئيس السوري بشار الأسد على أمل تحقيق انفراجة في الأزمة. ووصف وزيرا الخارجية الروسي والإيراني ونائب الرئيس الأمريكي استعداد الخطيب للتفاهم مع نظام الأسد على أنه خطوة كبرى نحو حل الأزمة المستمرة منذ عامين. وأشاد ساسة من الولاياتالمتحدة وأوروبا والشرق الأوسط في مؤتمر ميونيخ الأمني بما وصفه "شجاعة" الخطيب. لكن الخطيب من المرجح أن يواجه انتقادات حادة من قيادات الائتلاف الوطني المقيمة في القاهرة. وعرض الخطيب قيادته للخطر عندما قال إنه سيكون مستعدا للتفاهم مع ممثلي نظام الأسد بشرط الإفراج عن 150 ألف سجين وإصدار جوازات سفر لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى الدول المجاورة لكن ليس لديهم وثائق. وقال أحد زملاء الخطيب من المكتب السياسي للائتلاف الوطني السوري المؤلف من 12 عضوا "لقد أثار عاصفة سياسية. الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني غير ضروري على الإطلاق لأنه بلا فائدة. إيران تدعم الأسد تماماً وربما يكون اجتمع أيضا مع وزير الخارجية السوري."