في صفقة جديدة، انضم أخيراً المهاجم حسن الراهب (29 عاماً) إلى فريق النصر مدة عام ونصف العام في مقابل مليوني ريال بعد رحلة احترافية لم تدم طويلاً مع فريق نجران، الذي انتقل لصفوفه في بداية الموسم الحالي، وأسهم في قيادته لتحقيق انتصارات عدة، وفي مقدمها الفوز على فريقه السابق الأهلي عندما جهز الراهب هدفي اللقاء، وذرف الدموع في نهاية المباراة، بعد أن رد على كل من شكك في قدراته الفنية، وقلل من إمكاناته التهديفية إبان وجوده في الفريق الأهلاوي قبل ذلك، ليخرج اللاعب من تجربة نجران بذكريات جميلة مع الجماهير النجرانية التي رددت اسمه كثيراً، وتفاعلت مع لمساته المهارية كثيراً، خصوصاً أنه أحرز هدفين وصنع أربعة أهداف طوال فترة وجوده في الفريق. وبذلك سيدعم «الهداف المشاغب» حسن الراهب المولود في ال 21 من آب (أغسطس) عام 1983 هجوم «العالمي» مع محمد السهلاوي وغيمي أيوفي وسعود حمود، ويتميز المهاجم «الشرقاوي» بسرعته وتسديداته القوية ولمساته المهارية وإجادته للتمركز في «منطقة الجزاء»، إضافة إلى تصويب الكرات الرأسية. وبزغت موهبة الراهب من منجم المواهب الكروية «المنطقة الشرقية»، إذ مارس معشوقته «الساحرة المستديرة» في الحواري قبل أن يسجل رسمياً في فريق الترجي ومنه انتقل إلى الخليج، ليكتشف المدرب التشيخي جان يان موهبته التهديفية الفذة، ويمنحه الفرصة كاملة لتقديم إبداعاته الكروية على أرض الميدان، ليواصل بعد ذلك الراهب تألقه اللافت مع المدرب الوطني خالد المرزوق، ويصبح هداف الخليج الأول، ما جعله محط أنظار مسيري الأندية السعودية، خصوصاً الاتفاق والوحدة ليظفر الأهلي بصفقته الرابحة في مقابل ستة ملايين ريال، وأسهم في حصول الأهلي على كأس أندية الخليج قبل أربعة مواسم عندما تجلى في النهائي وهز شباك فريق النصر ذهاباً في جدة وإياباً في الرياض، ما جعل الكثير من الاعلاميين يلقبونه بالمتخصص في المرمى النصراوي قبل أن تدور عجلة الزمن ويجد نفسه واحداً من لاعبي الفريق في الموسم الرياضي الحالي.