منعت ولاية "تاميل نادو" الهندية في جنوب البلاد عرض فيلم تجسس انتقده مسلمون وهو قرار بررته بالخشية من اعمال عنف مما اثار انتقادات حول حرية التعبير في البلاد. ومنع عرض فيلم "فيواروبام" في دور السينما بعد شكاوى تقدمت بها منظمات اسلامية ادانت ما اعتبرته وصفا سلبياً للمسلمين فيه. ورداً على هذه الاحتجاجات، هدد الممثل كمال حسن الذي شارك في اخراج الفيلم وانتاجه، بالانتقال للعيش في بلد آخر. رئيسة حكومة تاميل نادو، جايالاليتا جايارام بررت القرار الخميس موضحة ان حكومتها مضطرة الى فرض منع من 15 يوما لان "ثمة خشية" من تظاهرات عنيفة امام دور السينما. واوضحت رئيسة الوزراء وهي ممثلة سابقة "عندما تدرك ان اعمال عنف ستندلع في وضع معين وفي مكان محدد من واجب الحكومة بذل كل ما في وسعها لمنع حدوث ذلك". واضافت ان شرطة الولاية لا تملك العديد الكافي للحفاظ على الامن امام حوالى 500 دار للسينما كانت ستعرض الفيلم. وافادت وسائل اعلام ان كمال حسن الذي يتجه الجمعة الى بومباي لحضور العرض الاول لفيلمه في عاصمة البلاد المالية وافق على تعديل الفيلم لتهدئة التوتر. وقالت جايارام الى صحافيين "في حال تمكن قادة المنظمات الاسلامية وكمال حسن من العمل معا توصلا الى اتفاقا بالتراضي فان حكومة تاميل نادو ستعمل جاهدة على تسهيل ذلك". وقدم نجوم في السينما الهندية امثال شاه روح خان دعمهم لحسن بعد حظر فيلمه الذي كان قد حصل على الضوء الاخضر من هيئة الرقابة الوطنية. وعلق وزير الاعلام الفدرالي مانيش تيوار على ذلك معتبرا ان ولايات البلاد "يجب ان تميل الى حرية التعبير" حتى في الحالات التي تثير قلقا على النظام العام.