تمكّن فريق علمي من جامعة الملك سعود في مركز أبحاث المؤشرات الحيوية في قسم الكيمياء الحيوية في الجامعة من التوصل إلى اكتشاف العلاقة بين السمنة وداء السكري من النوع الثاني والإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في مرحلة ما قبل الطمث. وقام الفريق البحثي بإجراء دراسة على 101 امرأة مصابة بداء السكري من النوع الثاني وذوات أوزان مختلفة اعتماداً على كتلة الجسم من خلال قياس ومراقبة مستويات مؤشرات حيوية هرمونية وبروتينية، ويطلق عليه في المصطلحات العلمية الإنترلوكين6، وTNF-alpha، والبروتين المتفاعل C، واللبتين، وTGF-alpha، والأديبونكتين، والأنسولين. وأوضح رئيس الفريق العلمي الدكتور عمر العطاس أنه من خلال الدراسة تبين أن تلك المؤشرات بالدلالات العلمية والإحصائية مرتبط تغيرها باستمرار داء السكري دون التحكم فيه، وكذلك السمنة ذات الوزن المفرط أو الزائدة، إذ ان تلك المؤشرات الحيوية تتغير باتجاه ارتفاع في تركيزها عند النساء الطبيعيات في الصحة، ويرتبط بالإصابة بالسرطان، وتعتبر دلائل خطرة للإصابة بالسرطان. وأضاف أنه من خلال هاتين الحقيقتين العلميتين وجد الباحثون في الدراسة التي أجريت في المركز بجامعة الملك سعود أن هناك مصابات بداء السكري والسمنة مختلفة الأنواع من حيث الوزن جميعاً لديهن مستويات وتراكيز عالية لهذه المؤشرات، ما يعني أن لديهن احتمال الإصابة بسرطان الثدياً نظراً لعلاقة تغيير تلك المؤشرات الهرمونية والبروتينية بسرطان الثدي، مشيراً إلى أن نتائج البحث تطالب بتوصيات علمية بالتواصل مع معالجة داء السكري والسمنة وضبطهما من خلال نمط الحياة الصحي، والانتظام في ممارسة الرياضة للتحكم في تزايد الاختلالات في تركيز المؤشرات الحيوية سواء الهرمونية أو البروتينية ذات العلاقة في هذه الدراسة. وذكر أن الدراسة نشرت في مجلة Cardiovascular Diabetology ذات المستوى والتصنيف العلمي الرفيعين على مستوى العالم، واطلع عليها آلاف من الباحثين والباحثات على مستوى العالم. يذكر أن هذا الانجاز الطبي العالمي يأتي في أقل من شهر، بعد الإنجاز الذي حققه فريق طبي آخر من جامعة الملك سعود، من خلال التوصل إلى اكتشاف طبي لطريقة جديدة تقود إلى علاج مناعي يحد من انتشار الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي، والمستقيم، والقولون عن طريق استهداف مستضدات الأورام باستخدام تقنية التماثل الجزيئي.