أخفق قادة دول الاتحاد الافريقي في اختتام قمتهم العشرين التي استضافتها اديس أبابا، في التفاهم على خطة سلام اقليمية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وكان يتوقع إبرام اتفاق إطار لإرساء السلام في شرق الكونغو الديموقراطية المهددة بتحركات متمردي «ام 23» التي تقاتل القوات الحكومية منذ منتصف العام الماضي، واستولت على قسم من ولاية شمال كيفو المحاذية للحدود مع رواندا المتهمة مع أوغندا بدعم المتمردين. لكن حفلة التوقيع ألغيت في اللحظة الاخيرة، كما اعلنت الأممالمتحدة التي وصفت الاتفاق بأنه «موضوع معقد جداً، لذا ستتواصل المحادثات». وتعذر الحصول على تفاصيل حول أسباب الإلغاء، علماً ان الرئيسين الرواندي بول كاغامي والاوغندي يويري موسيفيني التقيا على انفراد على هامش القمة، ثم انضم اليهما نظيرهما الكونغولي جوزف كابيلا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال خلال افتتاح قمة الاتحاد الافريقي اول من امس، إن «اتفاق الاطار لإرساء السلام والأمن يهدف الى معالجة الاسباب العميقة لأعمال العنف شرق الكونغو الديموقراطية». وعرض انشاء قوة لفرض السلام ضمن بعثة الأممالمتحدة في هذا البلد الذي تتعرض حكومته لانتقادات بسبب عجزها عن إنهاء العنف في مناطقها الشرقية. وأفاد مصدر ديبلوماسي في الكونغو الديموقراطية بأن «الاتفاق ينص على تعزيز قدرات بعثة الأممالمتحدة في هذا البلد، والتزام دول الجوار عدم دعم أو تمويل أو إيواء أي مجموعة تسهم في زعزعة استقرار مناطقه الشرقية». والى رؤساء جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا واوغندا كان يفترض ان يوقع الاتفاق رؤساء انغولا وبوروندي والكونغو (برازافيل) المجاورة للكونغو الديموقراطية. وكان قادة دول البحيرات العظمى قرروا على هامش قمة سابقة للإتحاد الافريقي تشكيل «قوة محايدة» قد تضم 2500 عنصر، من أجل استئصال الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو.