أكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني، أنه يتم التعامل مع مخالفات اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة بكل حزم وفق الإجراءات النظامية والتي تتراوح ما بين الغرامة المالية وتصل إلى إغلاق المنشأة ووقف ممارسة نشاطها في إسكان الحجاج لحين إزالة المخالفة. وأضاف في بيان صحافي أمس: «المخالفات الأقل خطورة يتم ضبطها ومعالجتها وإحالتها إلى اللجان المختصة لاستصدار القرار المناسب وفقاً للتعليمات المنظمة لذلك». وأفاد بأن جميع استعدادات مراكز الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة اكتملت لأداء مهماتها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في حج هذا العام 1435ه، إذ شملت الخطط الكشف الوقائي على جميع منشآت إسكان الحجاج وأماكن وجودهم. وقال: «إن استعدادات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة مستمرة على مدار العام، وتشمل تنفيذ خطط الكشف الوقائي على جميع منشآت إسكان الحجاج وأماكن وجودهم وتمركز فرق التدخل السريع في جميع المواقع المهمة، لا سيما في محيط المسجد الحرام والمنطقة المركزية». وأشار إلى وجود خطط ميدانية مدروسة لأعمال الكشف الوقائي على جميع منشآت إسكان الحجاج عبر جولات مكثفة لدوريات السلامة الميدانية على الفنادق والوحدات المفروشة والأسواق والمجمعات التجارية كافة، للتأكد من صلاحية وجاهزية وسائل السلامة بها، لا سيما شبكات الإطفاء والإنذار وطفايات الحريق وكشافات الطوارئ وسلالم ومخارج الطوارئ بتلك المنشآت مع إلزام أصحاب تلك المنشآت بتدريب العاملين لديهم على استخدام معدات السلامة والتصرف السليم في حالات الطوارئ، إضافة إلى توفير نشرات توعوية مترجمة إلى اللغات كافة يتم توزيعها على الحجاج القاطنين في هذه المنشآت. ولفت إلى وجود تنسيق كبير بين إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ولجنة إسكان الحجاج في تسير الفرق الميدانية المشكلة لمتابعة أية مخالفات في منشآت الحجاج والعمل على إزالتها. وعن تأثير المشاريع الضخمة الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة ومنها مشروع توسعة المسجد الحرام على خطة انتشار وحدات الدفاع المدني، أوضح العميد الجدعاني أن هذه المشاريع استلزمت رفع نسبة القوى البشرية والآلية خلال موسم الحج في المنطقة المركزية، ودعم الموقف العام للتعامل مع المخاطر المحتملة كافة، وتسيير دوريات السلامة الوقائية وتخصيص دوريات وفرق للتدخل السريع تعمل على مدار 24 ساعة للتعامل مع أية حالات طارئة، في ضوء ما يرد من غرفة العمليات المركزية والتي تتابع حركة الحجيج بالعاصمة المقدسة عبر شاشة تلفزيونية على مدار الساعة. وأشاد بالمشاريع الكبرى التي نفذتها الدولة للارتقاء بالبنية التحتية وتطوير المنطقة المركزية، والتي كان لها أثر في تطوير نظم السلامة الوقائية وتقليل الأخطار التي تهدد سلامة الحجاج والمعتمرين. ... و تناقش سبل مواجهة أخطار العوامل الكيماوية والبيولوجية في الحج ناقشت مديرية الدفاع المدني في مكةالمكرمة سبل مواجهة أخطار العوامل الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية، وجاهزية الجهات المشاركة في تنفيذ خطة عمليات مواجهتها في حج هذا العام، وكذلك الفرق الفنية للقيام بأعمال التطهير وآليات التنسيق بين الجهات المعنية بالتعامل مع هذه النوعية من المخاطر وتناول الاجتماع الذي ترأسه مساعد قائد قوات الحج لشؤون العمليات اللواء حمد المبدل أمس، بمقر قيادة قوات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، أعمال الإخلاء الطبي لحج عام 1435ه بحضور مندوبي الجهات الحكومية المشاركة كافة في تنفيذ خطة الإخلاء الطبي خلال موسم الحج. واستعرض اللواء المبدل الإمكانات المتوافرة لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي وعدد الفرق الإسعافية التي تشارك في تنفيذها ومواقع تمركزها في منشأة الجمرات والمسجد الحرام والساحات الخارجية، خلال الفترة من 10 إلى 13 ذو الحجة. وناقش الاجتماع إجراءات دعم فرق الإخلاء الطبي يوم عرفة بعدد من الفرق الطبية الإسعافية والتي تتمركز في محيط جبل الرحمة ومسجد نمرة من الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة والخدمات الطبية للقوات المسلحة والحرس الوطني والهلال الأحمر ووزارة الداخلية، إضافة إلى إجراءات دعم المناطق الحرجة المعرضة لمخاطر الزحام في منى وعرفة ومزدلفة. وتطرق الاجتماع إلى مناقشة جاهزية نقاط الإخلاء الطبي في محطات قطار المشاعر وكذلك فرق الإخلاء الطبي على خط سير القطار، وكيفية التعامل مع الصعوبات والمعوقات التي تعيق الفرق الطبية الإسعافية المعنية بتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي، وتشكيل فريق عمل من الدفاع المدني وقوات الطوارئ وقيادة نقاط المنع والشؤون الصحية والخدمات الطبية بكل من القوات المسلحة ووزارة الداخلية والحرس الوطني والهلال الأحمر، اعتباراً من الرابع من ذي الحجة للوقوف على جبل الرحمة ومسجد نمرة ومنشأة الجمرات وبحث أفضل مواقع تمركز الفرق الطبية والإسعافية.