ذكر رئيس قسم التأشيرات لغير الهجرة في سفارة واشنطن في الرياض القنصل روبن بوس، أن ما أشيع عن وجود قوائم بأسماء ناشطين إسلاميين ممنوعين من السفر غير صحيح، وهو ما تردد بعد منع الداعية السعودي عائض القرني والكاتب محمد الحضيف من دخول الأراضي الأميركية. وقال: «لا توجد قوائم بأسماء إسلاميين سعوديين ممنوعين من السفر، وهذا نوع من الإشاعات، لكن من حقنا معرفة الأشخاص الذين ينوون الدخول إلى الأراضي الأميركية، وخلفياتهم كذلك». وأضاف بوس في حديثه لصحافيين تجولوا في أقسام القنصلية داخل السفارة الأميركية في مدينة الرياض أمس، للاطلاع على تفاصيل عمليات منح التأشيرات للسعوديين، أن ما نسبته 7.8 في المئة من السعوديين المتقدمين لطلب تأشيرات دخول إلى أميركا يتم رفضهم لأسباب مختلفة، غالبيتها تتعلق بعدم اتباع الإجراءات، أو لأسباب أخرى، ويتم إخبار الشخص الذي لم يتمكن من الحصول على التأشيرة بذلك. ولفت إلى أن السفارة تحاول قدر المستطاع تقليص وقت الانتظار للحصول على التأشيرة، وأن70 في المئة من المتقدمين للحصول على تأشيرات للعام الماضي تم إنجاز طلباتهم في أسبوع، مشيراً إلى أنه تم تلقي أكثر من 80,216 طلب تأشيرة العام الماضي، بزيادة قدرها 22 في المئة عن عام 2011، وأن 29 في المئة من هذه الطلبات كانت للدراسة. وقال: «هناك تسهيل في الإجراءات، وما نطلبه من المتقدمين للحصول على تأشيرات هو التخطيط الباكر، والتقدم في الأوقات غير المزدحمة، وهي الأشهر من نيسان (أبريل) وحتى آب (أغسطس)، إذ يزداد فيها التقديم على التأشيرات». ولفت إلى أن هناك رسماً قدره سبعة دولارات يتم فرضه على الصحافيين السعوديين المتقدمين بطلب تأشيرة عمل صحافي، أو مهمة صحافية في أميركا، وهذا من مبدأ المعاملة بالمثل، إذ إن السفارة السعودية في واشنطن تفرض الرسم نفسه على الصحافيين الذين ينوون زيارة المملكة. وعن منح الأميركيين تأشيرة زيارة أو سياحة أو دراسة مدة خمسة أعوام، قال: «هناك اتفاق بين البلدين لتسهيل إصدار التأشيرات، ونأمل أن تكون المعاملة بالمثل من كلا الطرفين».