انتزعت شركة النفط الأميركية «إكسون موبيل كورب» لقب أكبر شركة في العالم لجهة القيمة السوقية من نظيرتها الأميركية العاملة في مجال الإلكترونيات «أبل». ووصلت القيمة السوقية ل «أبل» إلى 412 بليون دولار في مقابل 417 بليوناً ل «إكسون موبيل» حالياً، بعدما سجّلت قيمة «أبل» السوقية رقماً قياسياً عندما بلغت 622 بليون دولار في آب (أغسطس) الماضي، ما جعلها الشركة الأعلى قيمة مالية في التاريخ حينها. وتسبب تراجع سهم «أبل»، نتيجة قلق المستثمرين من إمكان نمو الشركة واستمرار الأرباح القياسية، في فقدان الشركة للقب الذي دام نحو سنة. وتراجع سهم «أبل» 18 في المئة منذ مطلع السنة و37 في المئة منذ بلوغه أعلى مستوى على الإطلاق خلال الربع الثالث العام الماضي، لتفقد الشركة جزءاً كبيراً من قيمتها السوقية. ويعكس التراجع الكبير مدى فقدان الثقة في الشركة التي بدأت تصلها تحذيرات بضرورة تغيير سياستها والبدء في دخول سوق المنتجات المنخفضة الكلفة، الأمر الذي رضخت له الشركة مبدئياً عبر طرح «آي باد ميني». وتوقع محلل سوق الهواتف في مؤسسة «أي بي آي» البحثية مايكل مورغان تراجع حصة «أبل» من سوق الهواتف الذكية هذه السنة إذا لم تتخل عن سياستها في شأن أسعار هواتف «آيفون». وأشار إلى أن حصة «أبل» من سوق الهواتف الذكية قد تتراجع إلى 22 في المئة فقط إذا لم تبدأ طرح هواتف منخفضة الكلفة إلى جانب هواتفها الباهظة الثمن التي كانت تطرحها خلال السنوات الماضية وآخرها «آي فون 5». وأكد مورغان على هامش إطلاق مؤسسة «أي بي آي» تقريراً عن حجم شحنات الهواتف الذكية في الربع الأخير العام الماضي، أن توسع سلسلة «آي فون» في سوق الهواتف الذكية انتهى، بينما رجحت تقارير احتمال دخول «أبل» سوق الهواتف المنخفضة الكلفة عبر إنتاج هاتف «آيفون ميني» على غرار «آي باد ميني». واقتربت الهواتف الذكية من السيطرة على نصف سوق أجهزة الخليوي عموماً بعدما تجاوزت شحنات الهواتف الذكية 40 في المئة من حجم شحنات الهواتف عام 2012.