دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إلى ضرورة اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال في خطبة أمس (الجمعة): «إن السيرة النبوية والسُّنة السَّنية هما مناط العِزِّ والنصر، وأجلى لغات العصر التي تؤصِّل للأمة الفَوقيَّة والتمكين»، مطالباً المسلمين بأن يكونوا أشد تعلقاً بالنبي عليه الصلاة والسلام وسنته، تأسِّياً وفهماً واستبصاراً، وسلوكاً وفكراً واعتباراً، لتنتشل الأمة نفسها من هُوَّة العجز والهون الواضح، والتمزق والانحدار الفاضح، التي مُنِيَت بها في هذه الآونة العصيبة القَلِقة. وفي المدينةالمنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله والتمسك من الإسلام بالعروة الوثقى، وقال في خطبة الجمعة: «إن الله عز وجل جعل هذه الدنيا دار عمل لكل فيها أجل، وجعل الآخرة دار جزاء على ما كان في هذه الدار من الأعمال إن خيراً فخير وإن شراً فشر». وشدد على أن الإنسان إذا تفكّر واعتبر وعلم ما منّ الله به عليه من عطاياه وهباته، وما خصّه به من الصفات والسجايا والتمكن من عمل الخيرات وترك المنكرات والمحرمات، وعلم أن الدار الآخرة هي دار الأبد إما نعيم مقيم وإما عذاب أليم، حفظ وقته وحرص عليه وعمر أزمن حياته بكل عمل صالح، وأصلح دنياه بالشرع الحنيف لتكون دنياه خيراً له ولعقبه. وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن أولى الناس بالحياة الطيبة والحياة النافعة المباركة من اقتدى بهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته. وحذّر من تتبع المواقع الضارة على الإنترنت التي تهدم الأخلاق الإسلامية، وقراءة كتب الإلحاد والفساد، وصحبة الأشرار أصحاب الشهوات، وقضاء الأوقات مع مسلسلات الفضائيات التي تصد عن الخير وتزين الشر والمحرمات والسهر. مؤكداً أن دواء كل داء في التمسك بهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.