في المدينةالمنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة جمعة أمس أن الله سبحانه وتعالى غني عن عباده لا تضره معصيتهم ولا تنفعه طاعتهم. وأوضح أن السعي لحسن الخاتمة غاية الصالحين وهمة العباد المتقين ورجاء الأبرار الخائفين فمن وفقه الله عز وجل لحسن الخاتمة فقد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ولا كرب عليه بعد ذلك التوفيق ومن ختم له بسوء خاتمة فقد خسر في دنياه وآخرته. وقال: الصالحون تعظم عنايتهم بالأعمال الصالحة السوابق للخاتمة كما أنهم يجتهدون في طلب التوفيق للخاتمة الحسنة فيحسنون الأعمال ويحسنون الرجاء والظن بالله تعالى ويسيئون الظن بأنفسهم فمن صدق الله في نيته وعمل بسنة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم واتبع هدي أصحابه فقد جرت سنة الله تعالى أن يختم له بخير وأن يجعل عواقب أموره إلى خير. وبين أن من أسباب التوفيق إلى حسن الخاتمة النية الصالحة والإخلاص لله والمتابعة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن النية والاخلاص شرط الأعمال المقبولة. وحث الشيخ الحذيفي المسلمين إلى السعي لتحصيل أسباب حسن الخاتمة ليفوفقهم الله إليها وإلى الحذر من أسباب سوء الخاتمة، وفي نهاية خطبته بين إمام وخطيب المسجد النبوي أن أسباب سوء الخاتمة كثيرة ومنها ترك الفرائض وارتكاب المحرمات وترك الجمع والجماعات.