أدى المسلمون في جميع مناطق المملكة صلاة الاستسقاء صباح أمس اتباعا لسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم ان ينعم بفضله واحسانه بالغيث على انحاء البلاد. ففي مكةالمكرمة أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة عبد الله بن داود الفايز ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وأم المصلين امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد ال طالب وأوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله عز وجل والتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم قولا وعملا. وحثهم على الرجوع الى الله والالتجاء اليه والمبادرة بالتوبة النصوح. كما حثهم فضيلته على الالحاح في الدعاء والتضرع الى الله وكثرة الاستغفار وبر الوالدين وصلة الرحم والتصدق والاحسان على الفقراء والمساكين والايتام والاكثار من الاعمال الصالحة ومحاسبة النفس والمحافظة على الصلاة وادائها جماعة. وحذر امام وخطيب المسجد الحرام المسلمين من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات والمنكرات وأكل أموال الناس بالباطل والغش في المعاملات مؤكدا أن ما أصاب الامة من قحط وجدب وقلة في نزول الامطار انما هو بسبب ماظهر فيها من منكرات وارتكاب للمعاصي وكثرة الذنوب وعدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبخس المكاييل ومنع الزكاة كما حذرهم من التبرج والسفور والاختلاط والفواحش والمحرمات. وأكد الشيخ ابن طالب أن ما نزل بلاء الا بذنب وما رفع الا بالتوبة وأن الله يبتلي عباده بالقحط والجدب وقلة نزول الامطار ليعودوا ويرجعوا اليه سبحانه وتعالى ويدعونه تضرعا وخفية ويستغفرونه. وفي ختام خطبته دعا امام وخطيب المسجد الحرام الله عز وجل أن ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وأن يجعله سقيا رحمة لاسقيا عذاب وهدم ودمار وان يحيي به البلاد ويغيث به العباد وان يغيث قلوبنا بالايمان واوطاننا بالامطار. وفي المدينةالمنورة أدى جموع المصلين الصلاة بالمسجد النبوي الشريف يتقدمهم صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وأم المصلين فضيلة امام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي الذي دعا في خطبته المسلمين بتقوى الله حق تقاته فهو سبحانه وتعالى الذي يكشف البلوى وامر عباده بالدعاء وجعله مفتاحا لكل خير مبينا أن الاستغفار والدعاء سبب من أسباب نزول الرحمة ورفع النقمة فما من بلاء وقع الا بذنب وما من بلاء رفع الا بتوبة فكل شر في الدنيا والاخرة سببه معصية الله عز وجل. واشار الشيخ الحذيفي الى أن الخلق جميعا مفتقرون الى الله عز وجل في كل شيء وهو الذي ينزل الغيث من السماء وينبت النبات من الارض لبني ادم وللبهائم كما أن الرزق الحلال والاكل الحلال سبب لقبول الدعاء والاعمال عند الله عز وجل. ودعا المسلمين الى شكر الله على نعمه ورد المظالم الى أهلها محذرا من المعصية وظلم المسلم لاخيه المسلم في دمه وماله وعرضه والوقوع في شيد من حرمات الله ومنع الزكاة لانها من أسباب حبس القطر من السماء. وفي ختام خطبته سال فضيلته الله عز وجل ان يغفر للمسلمين جميعا وأن ينزل علينا الغيث ولايجعلنا من القانطين وان يغيثنا سقيا رحمه لا سقيا عذاب ولاهدم ولاغرق غيثا طيبا نافعا وان يجعله متاعا وقوة لنا وبلاغا الى حين عاما عاجلا غير اجل يغيث البلاد والعباد وينفع به الحاضر والباد. وفي الرياض أدى المصلون أمس صلاة الاستسقاء في جامع الامام تركي بن عبدالله يتقدمهم صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وأم المصلين سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى والابتعاد عن المعاصي داعيا المسلمين الى التوبة الى الله والندم والاستغفار والتوجه اليه سبحانه وتعالى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبين أن طاعة الله ورسوله من أسباب السعادة في الدنيا والاخرة وأن معصية الله ورسوله سبب في البلاء والشقاء والجدب ونزول المصائب كما أن المعاصي والذنوب كلها من أسباب منع القطر مفيدا أن من أسباب اجابة قبول الدعاء تضرع القلوب بين يدي الله واليقين بفضل الله وكرمه والالتزام بشرع الله وقيامهم بما أوجب عليهم. وأوضح سماحته أن دعاء المؤمنين لله عبادة فلا يستبطئون الاجابه وأن يتبعوا الدعاء بالدعاء فلربما يكون في تأخير الاجابة مصلحة لهم في معاشهم. وحث المسلمين على التراحم فيما بينهم والاحسان الى الفقراء ومواساة المحتاجين وتفريج كرب المكروبين وهم المهمومين والسعي في التيسير على المعسرين لان الله قريب مجيب لمن أخذ بالاسباب النافعة. وفي ختام خطبته سال سماحته الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد والامة الاسلامية من دعاة الشر والضلالة الذين يسيئون الى الاسلام والمسلمين وأن يحفظ ولي أمرنا ويديم علينا أمننا واستقرارنا وأن يغيث البلاد والعباد وأن يسقيهم غيثا هنيئا مريئا عاجلا غير اجل. كما أدى المسلمون في جميع مناطق المملكة صلاة الاستسقاء يتقدمهم أمراء المناطق والمحافظون ورؤساء المراكز.