سيول، واشنطن، نيويورك – رويترز، يو بي آي – ربطت سيول امس، الحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية بقدرتها على «ردع استفزازات» بيونغيانغ، والتي توقّعت واشنطن ان تزيد بسبب عملية توريث السلطة في الدولة الستالينية. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ان حكومته ستبذل كلّ جهد ممكن لتحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية، مضيفاً خلال اللقاء السنوي لأبرز مسؤولي الدفاع والحكومة: «يمكن الحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية، عندما نكون قادرين على ردع الاستفزازات الكورية الشمالية ومن طريق تفهّم الأمن الوطني وتخلي كوريا الشمالية عن محاولتها لكسب مصالح عبر الصراع الإيديولوجي». أتى ذلك بعد ترجيح رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانغ سيك ان تجدّد بيونغيانغ استفزازاتها العسكرية، بسبب انعزالها الديبلوماسي ومشاكلها الاقتصادية. وقال: «الأوضاع في كوريا الشمالية تشير إلى فرصة لتجديدها استفزازاتها العسكرية، وعلى الجيش (الكوري الجنوبي) أن يكون جاهزاً في شكل تام». يأتي ذلك بعدما أظهرت صور أقمار اصطناعية منصة كورية شمالية ثانية للصواريخ بعيدة المدى في تونغتشانغ-ري قرب الحدود مع الصين. وعلّق رئيس القيادة الأميركية في المحيط الهادئ الأميرال روبرت ويلارد على ذلك قائلاً: «لا إشارات في شأن استعدادهم (الكوريين الشماليين) لإجراء تجربة صاروخية في وقت قريب». وأضاف أمام مؤسسة بحوث في واشنطن: «تطويرهم المستمر لقدراتهم الصاروخية الباليستية ولأسلحة نووية، يثير مشاكل في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرقي آسيا، كما يثير مشاكل في المجتمع الدولي». وتوقّع أن يؤدي إعداد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل نجله الأصغر كيم جونغ أون لخلافته، الى استئناف بيونغيانغ «استفزازاتها خلال شهور وليس سنوات». في نيويورك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين غربيين تأكيدهم ان الصين أبلغت دولاً في مجلس الأمن الدولي نيتها منع نشر تقرير خاص للأمم المتحدة يتهم كوريا الشمالية بانتهاك عقوبات على برنامجها النووي، وإحالته الى المجلس بكامل هيئته. وقدمت لجنة خبراء للمنظمة الدولية في شأن كوريا الشمالية، أحدهم صيني، تقريراً الى لجنة العقوبات في مجلس الأمن والتي تراقب التقيّد بعقوبات فرضتها الأممالمتحدة على بيونغيانغ بعد إجرائها تجربتين نوويتين. ويرجّح التقرير امتلاك كوريا الشمالية منشآت لتخصيب اليورانيوم لم تُكشف عنها، معتبراً ان برنامج بيونغيانغ للتخصيب وتطويرها مفاعلاً يعمل بالماء الخفيف، يشكلان انتهاكين خطرين لعقوبات الأممالمتحدة.