شهدت محافظة الأحساء مساء أول من أمس (الأربعاء)، حادثتي حريق، إحداهما في مصنع أسمنت، لم تخلّف إصابات بشرية، وإن نجم عنها خسائر مادية. فيما أصيب في الحادثة الثانية 4 مقيمين، وذلك خلال اشتعال خلاطة إسفلت تابعة لإحدى الشركات العاملة في مشاريع تعاقدية مع جهات حكومية. ونشب الحريق الأول في أحد خطوط إنتاج شركة الأسمنت السعودي في الأحساء، على ارتفاع يفوق 25 متراً عن سطح الأرض، داخل حرم الشركة، وذلك قبل حلول منتصف الليل بربع ساعة. وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني: «إن غرفة العمليات في إدارة الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن نشوب حريق في أحد خطوط المصنع الخاصة بنقل الأحجار الجيرية»، مشيراً إلى أن الحريق انحصر في «سيريْنِ يبلغ طولهما 1800 متر، وعرضهما 4 أمتار، وسمكهما 5 ملم، لنقل الحجر الجيري». وذكر القحطاني، في تصريح صحافي، أنه «حدث ضرر جزئي لعدد من الأعمدة الداعمة للسيور. إلا أنه لم ينتج من الحادثة أي إصابات». وذكر أنه «ما زال التحقيق جارياً؛ لمعرفة سبب الحادثة. وباشرت الحريق سيارات إطفاء وإنقاذ تابعة للدفاع المدني في الأحساء، وأخرى من الشركة، وكذلك 4 فرق من هيئة الهلال الأحمر، و5 فرق طوارئ من الشؤون الصحية ومستشفيات خاصة. وتم وضع عدد من المستشفيات في حال استنفار، استعداداً لاستقبال أي حالة مصابة». وعلمت «الحياة» أنه تمت السيطرة على الحريق بالكامل في خط نقل الحجارة من المحجر إلى المصنع، في الجهة الشرقية قرب المستودع في المصنع التابع لشركة الأسمنت السعودية. إلى ذلك، أصيب 4 عمال في هجرة العزيزية (270 كيلومتراً، جنوب مدينة الهفوف)، بحروق متفاوتة، بعضها «بليغة»، وهي حروق من الدرجة الأولى، إثر اشتعال خلاطة إسفلت، تابعة لإحدى شركات المقاولات. ونُقل المصابون إلى العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في محافظة الأحساء، لعدم توافر خدمات طبية في الهجرة أو محيطها. فيما تولّت فرق الدفاع المدني إخماد الحريق، والتحقيق في الحادثة؛ لمعرفة أسبابها وملابساتها. وقال القحطاني: «إن عمليات الدفاع المدني في محافظه الأحساء، تلقت بلاغاً عن حادثة حريق في خزان من الحديد، يُستخدم لتخزين الإسفلت (قار)، سعته 40 ألف لتر. وامتدّ الحريق إلي صهريج مُجاور»، لافتاً إلى أن الحريق «وقع على طريق يبرين – الحفائر. وتم إخماد الحريق، الذي نتج منه إصابة 4 عمال بحروق لهبيّة. وتم نقلهم إلي مستشفي الملك فهد في الهفوف لتلقي العلاج. وما زال التحقيق جارياً؛ لمعرفة سبب الحادثة».