حققت «أبل» إيرادات تقلّ عن توقعات «وول ستريت» للربع الثالث على التوالي، بعدما سجلت مبيعات جهاز «آي فون» رقماً أدنى مما كان مقدراً، ما أثار مخاوف من تراجع هيمنتها على قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية. وتراجع سهم «أبل» التي تُعدّ أكبر شركة للتكنولوجيا في العالم 10 في المئة إلى 463 دولاراً في تعاملات ما بعد الجلسة الرسمية، ليمحو نحو 50 بليون دولار من قيمتها في السوق، والتي تساوي تقريباً قيمة «هيوليت باكارد» و«دل» مجتمعتين. ولفتت «أبل»، إلى أنها سجلت «شحنات قياسية في الربع المنتهي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بلغت 47.8 مليون جهاز «آي فون» بزيادة 29 في المئة عليها في الفترة المقابلة من عام 2011». لكن هذا الرقم يبقى أدنى من 50 مليوناً توقعها محللون. وكانت التوقعات في الأيام التي سبقت إعلان النتائج ضعيفة، بسبب أنباء عن احتمال أن يخفض بعض موردي المكونات في آسيا إنتاجهم، ما أشاع قلقاً من تباطؤ الطلب على جهاز «آي فون»، الذي يشكل نصف إيرادات «أبل» و«آي باد». لكن محللين لاحظوا «تشبّث بعض المستثمرين بالأمل في تكرار للسنوات التي شهدت تفوقاً تاريخياً». وتوقعت «أبل»، أن تحقق إيرادات «تتراوح بين 41 بليون دولار و43 بليوناً في ربع السنة الحالي» وهو الثاني من السنة المالية. فيما رجحت «وول ستريت» أن «تزيد على 45 بليون دولار في المتوسط».