اعلنت مصادر سياسية مقربة من بنيامين نتانياهو، ان رئيس الحكومة مستعد للعودة الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينية، في اية لحظة ومن دون شروط مسبقة. وجاء حديث هذه المصادر ردا على التصريحات الصادرة عن البيت الابيض بشان ضرورة السعي لاستئناف المفاوضات السلام ودفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وحسب المصادر الاسرائيلية، فإن نتانياهو مستعد للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في القدس او في رام الله بهدف اعادة تنشيط العملية السلمية. وجاءت التصريحات الاسرائيلية في ظل نقاشات داخل حزب الليكود في اعقاب الانتخابات البرلمانية وتراجع الحزب والمطالبة بمحاسبة نتانياهو على سياسته وما وصفوها بالاخفاقات الخطيرة، التي ادت الى تراجع الحزب وخسارته ربع مقاعده، كما ارتفعت الاصوات المحذرة من تدهور اكبر في ظل جمود العملية السلمية، الى حد ان اعتبر نواب ومسؤولون في الحزب ان الوضع الحالي ينذر باحتمال اجراء انتخابات برلمانية قريبة مع مرشح جديد لحزب الليكود. وبدأ اكبر احزاب الائتلاف في حكومة نتانياهو، "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد، يطرح اهمية دفع عجلة المفاوضات مع الفلسطينيين. واكد عضو الكنيست المنتخب عوفير شيلاح من الحزب ان حزبه "سيصر خلال الاتصالات الائتلافية على مطلبه باجراء مفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل الى تسوية سياسية باعتبارها امرا ضروريا وعدم الاكتفاء بمجرد التفاوض". وقال شيلاح في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية " ان حزب "يوجد مستقبل" سيصر ايضا على تسوية قضية المساواة في تحمل عبء الخدمة العسكرية والعمل على سن قانون يلزم كل شاب في الثامنة عشرة من العمر باداء الخدمة العسكرية او المدنية. واستبعد شيلاح فكرة اقامة كتلة مانعة لاحزاب اليسار والوسط لانه لا يوجد اي احتمال واقعي لتشكيل مثل هذه الكتلة، على حد رأيه.