قالت «غرفة تجارة جدة» إن «أزمة ارتفاع أسعار الدقيق مفتعلة بسبب العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة في الشحن والنقل إلى المناطق البعيدة مثل مدينة القنفذة والليث». وطالبت بتكثيف الرقابة وتشديدها على شاحنات النقل الخارجة من المؤسسة العامة للدقيق وصوامع الغلال، إذ إن تلاعب العمالة في الأسعار يكون بسبب النقل، والبعض قد يكدّس كميات كبيرة منها لافتعال الأزمة. وناقشت لجنة المخابز بالغرفة خلال لقاء عقدته أمس، في مقر الغرفة الرئيس بحضور مساعد الأمين العام ل«غرفة جدة» المهندس محيي الدين حكمي، ومدير المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمنطقة مكةالمكرمة المهندس علي سنقوف، ووكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المستهلك صالح بن موسى الخليل، أسباب وجود السوق السوداء لبيع الدقيق وتوزيعه على المخابز والمستهلكين بطرق مخالفة. وشددت اللجنة على زيادة نسب السعودة في القطاع الذي يشكو قلة من الشباب السعودي. وأوضح مساعد الأمين العام ل«الغرفة» أن 68 لجنة قطاعية بها، تصدر أكثر من ألفي توصية سنوياً، لتذليل المعوقات الموجودة في مختلف شرائح الأعمال، والقيام بدور فاعل، لتحسين بيئة الاستثمار والأعمال من خلال توفير الدراسات والمعلومات الاقتصادية. وأضاف: «تمت مناقشة وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه في زيادة رسوم رخصة العمل 2400 ريال، إذ إن ذلك يساعد على رفع سمعة المهنة وزيادة راتبها لإغراء الشاب السعودي». وشدد حكمي على دور وزارة التجارة والصناعة في رفع جودة الدقيق ومراقبة الأسعار في شكل مكثف، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة، في حال لجوء التجار إلى رفع الأسعار. من جهته، قال عضو لجنة المخابز ب«غرفة جدة» فهد وجيه ل«الحياة»، إن أزمة ارتفاع أسعار الدقيق مفتعلة بسبب العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة في الشحن والنقل إلى المناطق البعيدة مثل مدينة القنفذة والليث. وطالب وجيه بتكثيف الرقابة وتشديدها على شاحنات النقل، الخارجة من المؤسسة العامة للدقيق وصوامع الغلال، إذ إن تلاعب العمالة في الأسعار يكون بسبب النقل، والبعض قد يكدّس كميات كبيرة منها لافتعال الأزمة. واتفق عضو لجنة المخابز بالغرفة التجارية في جدة عبدالله الطاسان مع ما قاله فهد الوجيه في تشديد الرقابة على نقل الدقيق والشحن، مضيفاً: «ليس هناك أزمة دقيق في مخابز جدة، فالدقيق متوافر بكثرة، وما أعلن أخيراً عن ارتفاع أسعار الدقيق في مدينة القنفذة والمدن الأخرى بوصول سعر الكيس إلى 65 ريالاً، ليس عجزاً في المؤسسة العامة للدقيق وصوامع الغلال، ويجب ضبط عملية النقل التي سببت الأزمة في تلك المدن».