عاجل-(متابعه) عزا معالي المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق صالح السليمان ارتفاع أسعار الدقيق في السوق المحلية إلى وجود تجار يعملون على تخزين كميات كبيرة من الدقيق، مؤكداً إن ذلك بغرض تقليل المعروض في السوق لزيادة الأسعار. وقال السليمان إن هذه التصرفات من قبل التجار ليست جديدة، وإنما هي متكررة في كل شهر يسبق شهر رمضان الذي يزيد فيه الطلب، مشيراً إلى إن من ضمن العوامل التي تصاحب عمليات التخزين وجود عمليات تهريب للدقيق لجهات مجهولة لم يحددها السليمان. وأكد ل (الرياض) أمس إن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق تعمل بأكبر طاقة إنتاجية، مشيراً إلى إنها أخذت في الحسبان زيادة الطلب على الدقيق في شهر رمضان ولهذا هي مستعدة منذ وقت مبكر. ولفت إلى إن متابعة التجار وأماكن تخزين الدقيق هي مسؤولية وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة، مؤكداً أن هناك تنسيقاً ودعوة من الصوامع لكلتا الوزارتين للمراقبة والتشديد على تجار الدقيق لعدم استغلال الحاجة للدقيق خصوصاً في شهر رمضان . ونفى إن يكون هناك خطوة لرفع أسعار الدقيق من قبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ولهذا لجأ التجار لتخزين كميات كبيرة من الدقيق، مؤكداً أنها ثابتة ولم يطرأ عليها تعديل وأنهى حديثه بأن جميع الأمور في المؤسسة مطمئنة وتسير بشكل جيد ومنتظم. وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم قد ذكر في مؤتمر صحافي عقده على خلفية حادثة نفوق الإبل أكد وجود سوق سوداء بجوار الصوامع في خميس مشيط تقودها مجموعة من العمالة الوافدة تقوم بشراء منتجات الصوامع من المواطنين بسعر (28) ريالا للكيس فيما يتم شراؤها من الصوامع بشكل مباشر بسعر (15) ريالا للكيس الواحد ولم يذكر حينها الوزير وجود عقوبات تلحق بهؤلاء سواء البائع أو المشتري. من جهة أخرى على صعيد أزمة الدقيق المفتعلة من التجار فقد تفاقمت أزمة الطحين والدقيق في محافظة محايل عسير والمناطق المجاورة لها بشكل كبير بسبب ارتفاع الأسعار إلى الضعف منذ مطلع الأسبوع الماضي. وأكد متعاملون في الدقيق إن ذلك يأتي بسبب نقص المعروض من الدقيق والطحين وعدم وتوفر الكميات المطلوبة، ماساهم في قفز الأسعار إلى 50ريالا في المستودعات. وأشاروا إلى إن إنتاج المخابز ومصانع الحلوى انخفض لقلة العرض وزيادة الطلب، مؤكدين إنهم يتخوفون من احتكار تجار المنطقة وتحويل زيادة الطلب إلى أزمة فيما لم يطرأ على مخزون الصوامع وإنتاجها أي طارئ يثير القلق والمخاوف