اظهرت النتائج شبه الاخيرة للانتخابات الاسرائيلية تراجعا كبيرا لليمين وحزب "الليكود بيتنا" برئاسة بنيامين نتانياهو، وتساوت كتلة اليمين بمقاعدها (60 مقعدا) مع كتلة اليسار والمركز (60 مقعداً)، ما يضع العراقيل امام بنيامين نتانياهو لتشكيل حكومة، فيما بدات زعيمة حزب العمل " شيلي يحيموفتش" تحركاتها لتحالفات تمنع نتانياهو من تشكيل الحكومة. وفور ظهور النتائج خرج نتانياهو الى نشطاء حزبه مؤكدا انه سيسعى الى تشكيل حكومة واسعة. وخلافا لخطابه خلال الحملة الانتخابية وتركيزه على الجانب الامني، تحدث نتانياهو عن نيته ان يشمل برنامج حكومته المقبلة جوانب اقتصادية واجتماعية، وقال:"الحكومة الجديدة التي سنقوم بتشكيلها ستعتمد على 5 مبادئ رئيسية وهي: ضمان قوة اسرائيل امنيا، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهنا في الملف النووي الايراني، وابداء المسؤولية الاقتصادية بوجه الازمة الاقتصادية العالمية المستمرة، السعي لتحقيق سلام حقيقي وزيادة المساواة في تحمل العبء في اداء الخدمة العسكرية او المدنية وخفض مستوى غلاء المعيشة، خاصة في مجال اسعار السكن. واشار نتانياهو الى ان هناك العديد من الشركاء الذين يمكن ضمهم الى الحكومة لتحقيق اهدافها الخمسة. ويعتبر رئيس "يوجد مستقبل"، يائير لبيد، الحليف المركزي لنتانياهو، في حال قام بتشكيل الحكومة. وقد اعلن لبيد ان افضل السبل لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها اسرائيل هو التحالف والوحدة. وعلى عكس تصريحاته هذه خرجت زعيمة حزب العمل بالدعوة الى تحالف احزاب من اليسار والمركز تعيق الامكانيات امام نتانياهو لتشكيل الحكومة. من جهته لخص زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان الانتخابات بالقول انها حققت هدفين رئيسيين وهما ضمان بقاء قيادة إسرائيل بيد معكسر اليمين وبقاء بنيامين نتنياهو رئيساً للحكومة. وبجسب النتائج توزعت مقاعدة كتلة اليمين على النحو التالي: اسرائيل بيتنا: 31 مقعدا البيت اليهودي: 11 مقعدا شاس " 11: مقعدا يهدوات هتوراة: 7 مقاعد اما مقاعد اليسار والمركز فحصلت على النتائج التالية : يوجد مستقبل- 19 مقعدا ميريتس- 6 مقاعد "الحركة" برئاسة تسيبي لفني 6 لقائمة الموحدة والعربية للتغيير- 5 مقاعد الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة- 4 مقاعد التجمع الوطني الديموقراطي- 3 مقاعد وكاديما مقعدان