أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن البرلمان «سيشهد ثورة تشريعية» ويفعل دوره الرقابي. من جهة أخرى، جددت كتلة «الأحرار» التابعة لتيار الصدر رفضها التدخل الأميركي في الحرب على تنظيم «داعش». وقال الجبوري خلال مؤتمر صحافي إن «مجلس النواب سيشهد ثورة تشريعية، بمشورة السلطة القضائية تعنى بأمور الدولة لتفعيل الدور الرقابي»، وأشار إلى أن «بعض قرارات المحكمة الاتحادية المتعلقة بعمل الهيئات المستقلة كبلت عمل المجلس». وأضاف أن «البرلمان شكل لجاناً فنية لدراسة الخلل في النظام التشريعي، وعلى السلطات الثلاث التعاون»، مشدداً على ضرورة «تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب، وأن يكون عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية عملاً يعضّد الآخر». وأكد «ضرورة أن يكون للإعلام دور في صنع القرارات السياسية»، لافتاً إلى أن «البرلمان ليس لديه أيّ خطوط حمر أمام أيّ وسيلة إعلامية للحصول على المعلومة، ويجب أن تكون العلاقة بين البرلمان والصحافي تكاملية». وعقد مجلس النواب أمس جلسته ال19 برئاسة الجبوري وحضور 206 نواب. وأكد النائب عن كتلة الأحرار مازن المازني في تصريح إلى «الحياة» أن «الجلسة شهدت أداء اليمين الدستورية للأعضاء الذين كانوا يشغلون مناصب حكومية والبدلاء عن الذين شغلوا مناصب وزارية أو نواب رئيس الجمهورية، فضلاً عن رفض التصويت على صحة عضوية نجم الدين اللهيبي بسبب تقديم طعن من أحد أعضاء ائتلاف متحدون حصل على عدد من الأصوات أكثر من اللهيبي». وتابع أن «الجلسة شهدت القراءة الأولى لمشروع قانون اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومة جمهورية العراق وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، والقراءة الأولى لمشروع قانون تصديق اتفاقية بين حكومة جمهورية العراق وحكومة دولة الكويت للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار أيضاً القراءة الأولى لمشروع قانون تصديق اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني بين حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية أرمينيا». وعن الدعم الدولي للعراق في حربه على «داعش»، قال المازني إن «العراق قادر على طرد داعش من كل المناطق والمدن التي يسيطر عليها إذا توافرت له الأسلحة المتطورة والغطاء الجوي الذي لا يخطئ أهدافه الحقيقية». ولفت إلى أن «الحشد الدولي لم يقدم حتى اللحظة للعراق ما يساعده في حربه على داعش والأسباب في ذلك معروفة وأهمها الخرق الواضح لما يدعى التحالف الدولي كونه يضم دولاً ممولة وداعمه للإرهاب وهذا يتنافى مع مقررات التحالف الدولي وأهدافه». إلى ذلك، استغرب النائب المستقل في التحالف الوطني عبد الهادي الحكيم «كثرة الضربات الجوية في سورية وقلتها في العراق»، مضيفاً أن «الدم العراقي المستباح لا يهم الولاياتالمتحدة». واستضافت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قائد عمليات الأنبار وعدداً من القادة الأمنيين للإطلاع على أسباب احداث ناحية الصقلاوية ومنطقة السجر والتلكؤ في إيصال الدعم إلى الجنود المحاصرين فيها.