سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العراق.. أزمة الوزارات الأمنية "مستمرة" و"البرلمان" يؤجل عرض المرشحين الدليمي ل"الوطن": القرار جاء بطلب من التحالف الوطني الشيعي وائتلاف القوى السني "داعش" تحت مرمى نيران مسلحي عشائر الفلوجة والضلوعية
فيما يشير إلى استمرار أزمة الوزارات الأمنية" الدفاع والداخلية" في الحكومة العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، قرر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس تأجيل عرض المرشحين للوزارت الأمنية لحين اتفاق الكتل على آخرين جدد. وقالت عضو ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي النائب زيتون الدليمي ل"الوطن "، إن "رئيس المجلس قرر تأجيل عرض المرشحين لوزارتي الداخلية والدفاع وبقية وزارات أخرى لحين اتفاق الكتل السياسية على المرشحين"، مضيفة أن "التأجيل جاء بطلب من التحالف الوطني الشيعي وائتلاف القوى العراقية السني". من ناحية ثانية، بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس مع نوابه الثلاثة التطورات السياسية والأمنية في البلاد، بالإضافة إلى نتائج مؤتمر باريس لدعم العراق والجهد الدولي المتنامي ضد الإرهاب. وقالت الرئاسة العراقية في بيان: إن "الرئيس فؤاد معصوم اجتمع في قصر السلام ببغداد أمس مع نوابه الثلاثة إياد علاوي ونوري المالكي وأسامة النجيفي، وبحث معهم آخر التطورات السياسية والأمنية في البلاد، ونتائج مؤتمر باريس لدعم العراق والجهد الدولي المتنامي ضد الإرهاب". وعلى صعيد تنفيذ العمليات العسكرية والطلعات الجوية ضد عناصر الجماعات المسلحة، أفاد المسؤول في صحوة العراق الشيخ سلمان الجبوري، بأن أكثر من 80 عنصراً من تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح أمس، بقصف جوي أميركي على مقر للتنظيم جنوبي الموصل". وقال الجبوري ل "الوطن": إن "الطائرات الأميركية نفذت غارة جوية على المقر الرئيس ل"داعش" في ناحية حمام العليل (23 كم جنوبي الموصل)، أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً من التنظيم وإصابة أكثر من 50 آخرين"، موضحا أن "الطيران الأميركي نفذ عشر ضربات صاروخية، على مبنى كلية الزراعة ومنطقة الغابات في ناحية حمام العليل والتي يتخذها التنظيم كمقر رئيس له، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر التنظيم". مشيرا إلى أن القصف "أدى إلى تدمير مبان عديدة من كلية الزراعة وتدمير عدد من الآليات التابعة للتنظيم". من جانبها، باشرت قيادة عمليات الأنبار تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير محيط الفلوجة الشمالي، من عناصر "داعش". وقال العميد عبدالستار الدليمي ل"الوطن": إن "قوات الجيش والشرطة وبدعم من مقاتلي العشائر نفذوا ظهر أمس عملية أمنية واسعة لتطهير مناطق السجر وأبو صديرة والسكنية وناحية الصقلاوية والطرق الدولية السريعة، شمالي الفلوجة" مضيفا، أن "القوات الأمنية اشتبكت مع العناصر المسلحة لتنظيم داعش بمختلف الأسلحة خلال تقدم وتمركز قوات الجيش والشرطة في مناطق مختلفة من الطريق الدولية السريعة شمالي الفلوجة". وتمكنت عشائر الضلوعية أمس من صد هجوم واسع شنه التنظيم على الناحية من ثلاثة محاور"، وقتلت نحو 28 عنصراً من عناصره وإصابة آخرين، فضلاً عن إحراق عدد من عجلاتهم". يذكر أن القوات الأمنية وبمساندة عشائر الضلوعية بدأت مؤخراً بعملية عسكرية واسعة لتحرير المناطق التي سيطر عليها "داعش" في الناحية، فيما تمكنت تلك القوات من تحرير عدد من المناطق آخرها منطقة البيشكان وسط الضلوعية. من جهتها أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى أمس أن طائرات أميركية أغارت على معسكر تدريبي "داعش" في شمال العراق، في أول غارة من نوعها على هدف كهذا. وقالت القيادة التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان إن الغارة التي جرت في الساعات ال24 الأخيرة استهدفت موقعا يقع "قرب معسكر تدريب" تابع للتنظيم جنوب شرق الموصل وأسفرت عن تدمير "عربة مصفحة ومبنيين مأهولين ووحدة عسكرية" تابعة للتنظيم.