قال مسؤولون في مجال إنفاذ القانون في ميسوري اليوم الأربعاء، إنهم يستعدون لاستمرار الإحتجاجات الغاضبة في شوارع فرغسن في ميسوري، بعدما أتى حريق على نصب رمزي لمراهق أسود قتل برصاص ضابط شرطة الشهر الماضي. واشتبك حشد من 200 محتج تقريباً مع الشرطة الليلة الماضية. وقال مسؤولون إن متجراً واحداً على الأقل أصيب بأضرار. وشهدت المنطقة التي فيها أغلبية من السود إحتجاجات عرقية مشحونة وأعمال عنف على مدى أسابيع بعد مقتل مايكل براون (18 عاماً) على يد دارين ويلسون الضابط بشرطة فرغسن في التاسع من آب (أغسطس). وشهدت الأسابيع الثلاثة الماضية إحتجاجات أغلبها سلمي وجرى تخفيف الوجود الأمني في تلك المنطقة. ولكن المتحدث بإسم شرطة الطريق السريع في ميسوري آل نوثام، قال إن النار التي دمرت النصب التذكاري الأصغر بين النصبين اللذين أقيما لبراون صباح الثلثاء أشعلت الغضب من جديد. وقال نوثام "أعادت النار إشعال الأمر برمته من جديد... كثير من الناس إعتقدوا أن الشرطة هي من فعلت ذلك أو أن هناك من فعل ذلك عن عمد. ونعتقد أن الشموع هي التي أشعلته. ولكننا نتحرى الأمر". وأضاف أن قوات الشرطة ستكون "مجهزة" بحيث تتصدى لاحتمال إندلاع مظاهرات عنيفة. ويشار إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما تناول في خطابه اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ظاهرتي العنف والعنصرية في أميركا مذكراً ب"تظاهرات" فرغسن الّتي قتل فيها شرطي أبيض شاباً أسود في مطلع شهر آب (أغسطس). وقال "في صيف تخلله إنعدام الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية أعرف أن ما حصل في مدينة فرغسن الأميركية الصغيرة في ميسوري لفت إنتباه العالم ولا أستطيع أن أنكر أننا نواجه توترات عنصرية وعرقية". وقال "سنستعد لمثل هذا النوع من الأمور الذي قد يقع في الأيام القليلة المقبلة".