أكَّدَ الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي، المشرف العام على مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين أن توجيهات معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي بالمشاركة المتميزة للمملكة في كافة الفعاليات الثقافية المقامة على أرض الكنانة، وفي مقدمتها معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتباره أكبر معارض الكتب العربية والثاني عالمياً، بما يبرز المكانة المرموقة للمملكة، وقال الدكتور الوهيبي في بيانه له أمس الخميس إن الإعداد المبكر لهذه المشاركة من قِبل الملحقية الثقافية المشرفة على الجناح السعودي في المعرض للمرة العاشرة منذ أن انضوت الجهات السعودية المختلفة سواء أكانت حكومية أم خاصة تحت جناح واحد يحمل اسم المملكة العربية السعودية، حيث تبلورت فيه هوية الثقافة السعودية، وتحددت معالم شخصيتها المتفردة لكل من ينشدها، وظهر الجناح السعودي بكل تنويعاته الفكرية والعلمية والأدبية كأبلغ سفير عن الثقافة السعودية. وأوضح سعادته أن المشاركة السعودية لهذا العام تضم 56 جهة منها 18 جهة حكومية تضم وزارات التعليم العالي والثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية، إضافة إلى الجامعات الحكومية والمكتبات العامة، كما يصل عدد الجهات الخاصة إلى 38 جهة، بعضها يُشارك للمرة الأولى، مشيراً إلى أن الجناح السعودي يمتد عطاؤه على مساحة 3000 متر مربع بما يضعه في المركز الأول من بين كافة الدول المشاركة في المعرض، وفيما يخص البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة المملكة العربية السعودية في دورة هذا العام من المعرض أوضح د. الوهيبي أن البرنامج حافل بخمس محاضرات اختيرت موضوعاتها بعناية بما يتواكب مع اهتمام المثقف والمواطن السعودي والعربي اليوم، وبما يضيء للمتلقي جوانب من جهود المملكة في مجال الحفاظ على الهوية الثقافية العربية، حيث ضم البرنامج الثقافي المحاضرات الآتية: (مستقبل الهوية العربية من خلال اللغة) لسعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود سابقاً، ومحاضرة (الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية في الخارج: مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة العربية أنموذجاً) لسعادة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للبحث العلمي سابقاً، ومحاضرة عن (الهوية من منطلق محافظة إلى منطلق نهوض) لسعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بنيد الزنيدي، أستاذ الثقافة الإسلامية، ومحاضرة عن (العولمة الثقافية وأثرها على الهوية اللغوية العربية)، لسعادة الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف، أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز، ومحاضرة عن (تحديات الهوية الثقافية العربية في الماضي والمستقبل)، لسعادة الأستاذ الدكتور علي بن عبد الله الزبن، أستاذ الدراسات العليا وأحاديث الأحكام، ووجَّه الدكتور الوهيبي الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين على دعمهما غير المحدود للأنشطة الثقافية التي من شأنها أن تبرز المكانة الثقافية المرموقة للمملكة، كما توجه بالشكر إلى وزارة التعليم العالي ممثلة في معالي الوزير د. خالد بن محمد العنقري، ومعالي نائبه د. أحمد بن محمد السيف على دعمهما المتواصل للملحقية في سبيل إظهار الجناح السعودي على الوجه الأمثل، كما توجه بالشكر إلى الجهات المشاركة في الجناح (الحكومية والخاصة) على مسارعتها للمشاركة واستجابتها لكافة الشروط والمتطلبات التي طرحتها الملحقية، مما كان له أبلغ الأثر في الإعداد المبكر لمشاركة المملكة في المعرض، حيث تم استلام الأرض المخصصة للجناح السعودي وتقسيمها إلى أجنحة وتصميم الديكورات اللازمة في شكل هندسي متناسق يُميز الجناح ويُعبر عن الثقافة السعودية.