دعا الرئيس المصري محمد مرسي، خلال لقائه أعضاء مجلس الأعمال السعودي - المصري في الرياض أمس (الإثنين)، إلى التعاون لتمويل وإقامة جسر أو نفق يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه سيبحث هذا الأمر خلال لقائه في وقت لاحق مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد مرسي «قوة ومتانة العلاقات بين المملكة ومصر على مر التاريخ، وفي جميع المستويات الرسمية والشعبية، باعتبارهما يشكلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، وأن قوتهما قوة للأمة». وأشار إلى أن «الجالية المصرية في السعودية أكبر جالية في الخارج، وأن الاستثمارات السعودية تتصدر قائمة الاستثمارات الأجنبية والعربية في مصر». وحض على الاستثمار في مصر «حيث توجد فرص واعدة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والخدمية»، وعرض أمثلة لمشاريع، مثل «مشروع شرق التفريعة في قناة السويس، باعتباره محوراً إقليمياً يربط بين القارات الثلاث». وعرض الرئيس المصري «إقامة خط سكة حديد من الإسكندرية إلى أسوان كمرحلة أولى، يربط بعد ذلك وسط أفريقيا بشمالها، والاستثمار في الحديد والصلب والمشاريع الزراعية». وأشار إلى وجود 300 ألف فدان بالساحل الشمالي جاهزة للزراعة، وقال إنه يتبنى فكرة إقامة أسطول للصيد في مصر، من أجل استغلال أكثر من 500 كيلومتر من الشواطئ، والاستفادة من الإنتاج الغزير للأسماك في بحيرة ناصر. إلى ذلك، أعلنت مجموعة «بن لادن السعودية» أمس استجابتها لدعوة الرئيس مرسي بإقامة الجسر البري، وأعرب عضو المجلس يحيى بن لادن عن استعداد «مجموعة بن لادن» لتمويل وإقامة مشروع الجسر بالتعاون مع شركة «المقاولون العرب» المصرية، مشيراً إلى أن المشروع يحتاج إلى إرادة سياسية وموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري محمد مرسي.