تبدأ رحلة الظفر باللقب بالنسبة إلى منتخب «الفيلة» المصنف الأول في أفريقيا وال14 في العالم من الفوز على توغو المحسوبة «خطأ»، أنها قد تكون الحلقة الأضعف في السلسلة، والجسر الذي يعبر عليه أحد المنتخبين العربيين إلى ربع النهائي، نظراً إلى أنها خرجت من الدور في مشاركاتها الست السابقة. ويخوض منتخب ساحل العاج القادم من أقاصي الغرب البطولة القارية، وهو كل مرة في طليعة المرشحين لإحراز اللقب الثاني بعد الأول في السنغال عام 1992، لكنه لم يقترب منه في مشاركاته ال18 إلا مرتين في عامي 2006 في مصر عندما خسر أمام الدولة المضيفة، و2012 مع الجيل الذهبي الحالي، حين سقط بركلات الترجيح أمام زامبيا بعد أن حقق الفوز في خمس مباريات متتالية. وقبل سحب القرعة، كان مدربو المنتخبات ال15 يتمنون لو تجنبهم الوقوع مع ساحل العاج القادم بقوة، إذ فاز في الكثير من المباريات الودية، وتعادل في بعضها، وخسر القليل منها. ويملك المدرب الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي لاعبين لن يتكرروا، ولن تتكرر الفرصة أمامهم أمثال دروغبا والشقيقين يايا وكالو توريه وآرثر بوكا وإيمانويل إيبويه وجيرفينيو وشيخ تيوتيه وسياكا تينيه وآرونا كونيه وسالومون كالو وديدييه زوكورا الذين فاقت أعمار معظمهم ال30. ويؤكد دروغبا: «هذه البطولة هي الأخيرة لي على الصعيد الأفريقي، لكني سأستمر على الصعيد الدولي حتى مونديال 2014 في البرازيل إذا تأهلت ساحل العاج، لقد أتينا، وكلنا نؤمن ونصرّ على إحراز اللقب، بعد أن تعلمنا من دروس الماضي، وعدنا إلى تحقيق الهدف المنشود». لكن يتعين على دروغبا وزملائه النجاح في أول خطوة، والمتمثلة بتجاوز عقبة التوغولي إيمانويل إديبايور الذي احتاجت مشاركته إلى تدخل شخصي من رئيس البلاد فوري غناسنغبي، من أجل إقناعه بالتراجع عن قرار اعتزال اللعب دولياً. وستكون المعركة بين القائدين دروغبا واديبايور من جهة، وبين المدربين الفرنسيين لموشي الطري العود الذي بدأ مهمته كمدرب مع ساحل العاج، وديدييه سيكس من جهة ثانية. ويؤكد سيكس «لسنا خائفين من هذه المنتخبات الثلاثة الكبيرة. إنها هي التي تخاف مواجهتنا، أنا شخصياً لست قلقاً على الإطلاق، وسنخوض كل مباراة بالطريقة التي يجب أن يكون التعامل معها».