كشرت الشرطة المصرية عن أنيابها قبل أيام من تظاهرات للمعارضة في الذكرى الثانية ل «ثورة 25 يناير» يوم الجمعة المقبل، إذ فضت بالقوة اعتصاماً لعشرات من حملة الماجستير والدكتوراه للمطالبة بتعيينهم في الجهاز الإداري للدولة أمام منزل رئيس الوزراء هشام قنديل في حي الدقي بالقاهرة. واعتقلت الشرطة 12 من حملة الماجستير والدكتوراه وضرب جنود في قوات الأمن المركزي عشرات آخرين. وكان مئات من حملة الماجستير والدكتوراه اعتصموا على مدار أسابيع أمام مقر الحكومة في شارع القصر العيني للمطالبة بتعيينهم في الجهاز الإداري وطلبوا لقاء رئيس الوزراء، لكنه لم يعرهم اهتماماً، فنقلوا اعتصامهم إلى أمام حديقة عامة في مواجهة منزله، وظلوا يرددون الهتافات المناهضة له كلما غادر المنزل أو عاد إليه. وبدا أن قنديل ضاق ذرعاً بهذا الاعتصام المستمر منذ ثلاثة أيام، فهاجمته قوات الشرطة أمس بحجة تعطيل المرور، وضربت عدداً من المعتصمين واقتلعت خيامهم، ولما اعترض عدد منهم على استخدام الشرطة العنف ضدهم ألقت قوات الشرطة القبض عليهم. وقال ل «الحياة» عضو «ائتلاف حملة الماجستير والدكتوراه» الدكتور عمرو شكر إن كل الموقوفين من حملة الماجستير والدكتوراه في القانون، مشيراً إلى أن الشرطة أساءت معاملتهم في شكل ملحوظ، وبدا أن القوات «كانت مستنفرة جداً» ضدهم. وأوضح أن 70 من زملائه وزميلاته كانوا مشاركين في الاعتصام وأن المقبوض عليهم اعترضوا على ضرب النساء، فألقت الشرطة القبض عليهم، لافتاً إلى أن بعض زملائه تم سحله في الشارع أمام منزل رئيس الوزراء. وقال: «على مدار 6 أشهر نسعى للقاء قنديل لعرض مشكلتنا عليه، وهو يأبى أن يلتقينا، حتى إن الأمين العام لمجلس الوزراء ماهر شمس أبلغنا بأن رئيس الوزراء ليست مهمته أن يلتقي مواطنين». وأضاف: «نحن لا نتسول شيئاً من الحكومة، فالتعيين لحملة الماجستير والدكتوراه أقل حق لنا، لكن الحكومة تتعامل معنا بمنتهى الاستخفاف... لم يعد مطلبنا التعيين، نحن الآن نصر على إقالة قنديل بعدما تعرضنا للإهانة على أيدي جنود الشرطة، وسننزل إلى ميدان التحرير في 25 يناير ولن نقبل بأقل من إقالة قنديل».