تزور بعثة إنسانية من الأممالمتحدة برئاسة مدير مكتب الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية جون جينغ سورية منذ الجمعة، بهدف تقييم الحاجات الإنسانية في البلاد التي تشهد نزاعاً مسلحاً منذ 22 شهراً. والتقت البعثة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزراء الشؤون الاجتماعية والصحة والزراعة. وقال مسؤول في الأممالمتحدة في دمشق لفرانس برس إن جينغ يرغب بإجراء «تقييم مباشر لحجم الأزمة والمساعدة الإنسانية المطلوبة». وبحسب الأممالمتحدة، يحتاج حوالى أربعة ملايين سوري داخل سورية بينهم مليونا نازح، إلى مساعدات ملحة، لا سيما مع فصل الشتاء القارس والأمطار الغزيرة. وهم محرومون غالباً من وجبات غذائية متوازنة، ومن الماء والعلاج الطبي. وفر أكثر من 650 ألف سوري من أعمال العنف في سورية إلى دول مجاورة، وإلى أفريقيا الشمالية وأوروبا. ويعاني اللاجئون في لبنان وتركيا والأردن ظروفاً صعبة في المخيمات وسط نقص حاد في المساعدات الدولية. ومع استمرار القتال يتواصل النزوح إلى دول الجوار. وقالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إن عدد النازحين هرباً من الأوضاع الأمنية في بلادهم وصل إلى أكثر من 200 ألف إنسان، معظمهم يعيش في شمال لبنان. وأظهر تقرير للمفوضية أن أكثر من 212,000 لاجئ سوري يقيمون حالياً في لبنان. وأشار التقرير إلى أن اللاجئين يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأممالمتحدة والمنظمات الشريكة المهتمة برعاية وإغاثة اللاجئين، موضحة أن هذا الرقم هو الأعلى حتى الآن. وأضافت أنه يومياً يتم تسجيل وصول 1500 لاجئ سوري عن طريق مراكز التسجيل الأربعة في مختلف المناطق اللبنانية. وتضمن التقرير، إحصاء عن توزع اللاجئين على المناطق اللبنانية، وبلغت النسبة الأعلى في شمال لبنان 73,970، يليه البقاع شرق لبنان 56,284، وبيروت وجنوب لبنان 17,404.