أكد الناطق باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف ان «المحاكمات الغيابية للمتهمين هي السبب في تأخير عمل المحكمة وذلك افساحاً في المجال للمتهمين كي يحضروا امام المحكمة»، مشيراً الى ان «رئيس المحكمة يتسلم شهرياً تقارير سرية حول ما قامت به السلطات اللبنانية لجلب المتهمين». وقال يوسف في حديث الى «صوت لبنان» أمس إن «موعد المحاكمات الغيابية في 25 آذار (مارس) قد يتم تأجيله في حال طلب فريق الدفاع ذلك وقدّم مبررات مقنعة»، لافتاً الى ان «المدعي العام سيقدّم الاتهامات والادلة المتوافرة والشهود، وقد تستمر المحاكمات لشهور». وأضاف: «انها المرة الاولى في تاريخ المحكمة الدولية التي تتم فيها المحاكمة غيابياً». وعن لائحة الشهود التي نُشرت، أكد يوسف انه «لا يعرف اذا كانت اللائحة صحيحة او لا»، سائلاً: «ما الهدف من نشر الصور والاسماء مفصّلة؟»، وشدد على ان «ما حصل تهديد للعدالة الدولية وتحقير لعمل المحكمة وتعريض حياة الشهود للخطر ومحاولة لترهيبهم». وأشار الى ان «هناك اكثر من خمسمئة وخمسين شاهداً في الادعاء على المتهمين الاربعة». واذ لفت يوسف الى ان «ليس كل ما يُسمى تسريبات صحيح وموثوق بمصدره»، كشف ان «المحكمة ستصدر بياناً حول الاجراءات التي ستتخذها في هذا الصدد قريباً»، داعياً الى التحقيق في ما اذا كانت لائحة الشهود المنشورة حقيقية او ولا. وأكد ان الانتقاد الذي تتعرض له المحكمة الخاصة بلبنان امر طبيعي وتتعرض له كل المحاكم الدولية في العالم.