سيدخل باراك أوباما التاريخ كأول رئيس أميركي منذ فرانكلين روزفلت يقسم اليمين أربعة مرات، إذ يقسم الرؤساء الأميركيون اليمين في بداية كل ولاية رئاسية. ما سمح لفرانكلين روزفلت بأن يسجل الرقم القياسي في هذا المجال لانتخابه أربع مرات. لكن باراك أوباما سيعادله الاثنين. وينص الدستور على أن تبدأ ولاية الرئيس ظهراً بتوقيت واشنطن في العشرين من كانون الثاني/يناير الذي يلي الانتخابات. وحسب الأعراف، إذا صادف يوم أحد، يقسم الرئيس اليمين في جلسة خاصة قبل أن يقوم بذلك علناً في 21 كانون الثاني/يناير. وهذا ما سيحدث هذه السنة، ولن يحضر هذه المراسم التي ستبثها محطات التلفزيون مباشرةً، سوى عائلة أوباما وبعض الصحافيين في «الصالون الأزرق» الفخم الواقع في الطابق الأرضي من البيت الأبيض. وسيقسم أوباما اليمين الاثنين أمام مئات الآلاف من الأشخاص، برفع يده اليمنى ووضع يده اليسرى على كتابين مقدسين، أحدهما للرئيس الأسبق ابراهام لنكولن منقذ الاتحاد ومارتن لوثر كينغ بطل الدفاع عن الحقوق المدنية، قبل أن يتحدث إلى مواطنيه. وفي هذا المكان أقسم أوباما اليمين في 20 كانون الثاني/يناير 2009 أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس. وحينذاك أخطأ روبرتس الذي بدأ أيضاً ولايته الأولى على رأس المحكمة العليا في تسلسل كلمات القسم وجعل أوباما يكرر جملة خاطئة تضع كلمة «بوفاء» بعد «رئيس الولاياتالمتحدة». وبسبب هذا الخطأ قرر البيت الأبيض تنظيم مراسم أخرى لأداء القسم في إحدى قاعات البيت الأبيض بحضور عدد قليل جدًا من الأشخاص. وقد أكدت الادارة القانونية للرئاسة حينذاك أن القسم الأول صالح لكن يمكن تنظيم مراسم اضافية «في إجراء وقائي». من جهته، قال أوباما مازحاً حينذاك «قررنا تكرار الأمر لأنه كان مسلياً جداً». وسيقسم أوباما اليمين وسيقول «أنا باراك حسين أوباما أقسم علناً أن أقوم بوفاء بمهام رئيس الولاياتالمتحدة وبقدر ما أملكه من وسائل للحفاظ على دستور الولاياتالمتحدة وحمايته والدفاع عنه».