منذ انتقال كارلا حداد إلى شاشة «أم تي في» للمشاركة في تقديم برنامج «رقص النجوم» وهي تلفت الأنظار إليها أكثر فأكثر. الأصداء إيجابية جداً، كما تقول، خصوصاً أنّ نسبة المشاهدة عالية، والجميع اعتبر أنّها أقدمت على خطوةٍ موفّقة. تقول ل «الحياة»: «الجمهور ينتظر إطلالتي كل أسبوع وبات يتحمّس لرؤية ماذا سأرتدي وكيف سأبدو وماذا سأقول». وبالحديث عن «اللوك» والثياب، وأنّ بعضهم ينتقد طريقة اللباس التي تعتمدها، تجيب بأنّ «هذا الأمر طبيعي لأنّ لا أحد يستطيع أن يرضي كل الناس وكل الأذواق، ولكن على الأقل، من خلال كل هذه الضجة حول إطلالتي كل أسبوع، يمكنني أن أعرف أنّني لا أمرّ مرور الكرام وأنّ الناس يشاهدونني». ألا تخاف من أن تُتَّهم بأنّها تتعمّد الإطلالات الغريبة والملابس غير المألوفة أحياناً كي تلفت الأنظار ويتحدّث الناس عنها؟ تجيب: «لا أخاف لأنني لا أتعمّد الأمر، فأنا أترك الحرية لمصمم الأزياء في تنفيذ رؤيته وفي اختيار الأفضل». وتضيف: «طبعاً أعبّر عن رأيي بالثياب لكنني لا أفتح نقاشات وسجالات حولها». إلى أي درجة ترددت كارلا حداد قبل اتخاذ القرار بمغادرة محطة «أل بي سي»؟ توضح أنّها ترددت كثيراً في المرّة الأولى التي تلقّت فيها عرضاً للانتقال، ثمّ أتاها عرض ثانٍ وثالث ورابع، فكان ترددها يخفّ شيئاً فشيئاً. «ظروف العمل والخبرة والعمر ونوعية العروض، كلّها عوامل تلعب دوراً في اتّخاذ القرارات الحاسمة، خصوصاً عندما يكون العرض على مقدار طموحاتك وعندما يأتي في الوقت المناسب»، تقول كارلا، مضيفة: «لذلك أعتبر أنّ التوقيت هو أساس الخيار المناسب». ما الذي كان يدفعها سابقاً لرفض عروض الانتقال من «أل بي سي»، وما الذي تغيّر؟ وهل كانت تنتظر منها فرصةً ذهبية ولم تأتِ؟ تقول إنّ هناك عوامل عدة منها أنّها دخلت المحطة في السابعة عشرة من عمرها وأمضت فيها أعواماً «جميلة» زادت من تعلّقها بالمكان والأشخاص. وتضيف: «اليوم أنا في الثلاثين من عمري، ومع تقدّم العمر والخبرة يتغيّر كثيراً منطق التفكير، فما كان قراراً صعباً في سنّ العشرين يصبح بديهياً في سنّ الثلاثين». وتوضح أنّ مسألة انتظار فرصةٍ أفضل تعتبرها حقاً طبيعياً في الطموح، أكان في «أل بي سي» أم في «أم تي في»، مشيرة الىً أنّها تنتظر الخطوة المقبلة. هل تعتبر كارلا حداد أنّها مظلومة مهنياً، خصوصاً أنّ 13 عاماً من العمل مضت من دون أن تُستَثمَر طاقاتها بالطريقة الأنسب؟ «أشكر الله على كل شيء، فأنا على الأقل استمرّيت على الشاشة، علماً أنّني أحياناً كنت أسير في مكاني، ولكن أنظر اليوم إلى الخطوة التي قمت بها في تقديم «رقص النجوم» وأقول لنفسي «برافو كارلا» لأنّ هذه الخطوة دفعتني إلى أمام». هل تخاف من أن يكون قرارها متسرّعاً، فينتهي برنامج «رقص النجوم» وتجد نفسها جالسةً في المنزل؟ تجيب بأنّ البرنامج ما زال أمامه شهران على الهواء لذلك تحاول أن تعيش نجاحاته وأن تستمتع بكل لحظة تختبرها فيه. أمّا عن مسألة «ما بعد البرنامج» فتقول إنّها لا تخاف، «وبكل تواضع أعتبر أنّني لا يمكن أن أبقى من دون عمل ما دام هناك أشخاص في المحطات قادرين على التحليل والتفكير والتقدير». إلى أي درجة تفضّل كارلا أن تقدّم برنامجاً لوحدها، وكيف تنظر إلى مسألة المشاركة في التقديم؟ تشدّد على أنّ المشاركة في التقديم لا يمكنها أن تخفّف من قيمة المقدّم، «فحتّى لو اشترك عشرون إعلامياً في تقديم برنامجٍ واحد، فإنّ الشخص المميّز سيلفت الأنظار إليه كما لو أنّه يقدّم البرنامج منفرداً». وتلفت إلى أنّها لا تعاني من عقدة المشاركة في تقديم برنامجٍ ما، خصوصاً في «رقص النجوم» حيث «شعرت بالراحة التامة ولم أواجه أي تمييز بيني وبين وسام بريدي على رغم أنّه سبقني الى المحطة». في المقابل تعتبر كارلا أنّها قادرة أيضاً على تقديم برنامجٍ لوحدها، مشدّدة على أنّه ليس شرطاً قاطعاً، بل هو تأكيد على أنّ خبرتها وثقافتها وشخصيتها تخوّلها إدارة التقديم من الألف إلى الياء. إذا جاء منتجٌ وقال لها: «حضّري البرنامج الذي تتمنّين تقديمه وأنا سأنتجه لك»، هل تملك فكرة جاهزة لتقديمها إليه؟ «في الواقع لا، لقد فكّرت مرّة بأن أحضّر فكرة برنامج لكنني سرعان ما لاحظت أنّ أرباب هذا المجال يأخذون أفكارهم من برامج غربية، وبالطبع لن أكون أقوى منهم، لذلك أفضّل التركيز على التقديم والمشاركة في الإعداد، وأن أترك كل شخص يقوم بما يجيده أكثر». وتلفت كارلا إلى أنّها حالياً تفكّر في برامج المنوّعات والترفيه ولكن لا مشكلة عندها أبداً في تقديم برنامج حواري. أخيراً، نسأل كارلا المعروفة بتعلّقها بعائلتها وبابنتها: هل يمكن أن تواجه صراعاً إذا خُيِّرت بين عرض عملٍ مغرٍ جداً وبين التركيز على الاهتمام بعائلتها؟ «بالطبع لا»، تسارع إلى القول، «فهذه المسألة لا تدخل في حساباتي لأنّ عائلتي هي التي ستدوم لي وليس العمل، أضف إلى أنّني أنظر إلى ابنتي على أنها أغلى كنزٍ في حياتي».