تعود رزان مغربي في برنامج «طنّة وغنّي» الى شاشة «المستقبل»، التي انطلقت منها حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها يوم قدّمت «الليل المفتوح». تعود إليها وفي قلبها حنين إلى أيامٍ طويلة أمضتها في تلك المحطة التي آمنت بموهبتها حتى قبل أن تنهي دراستها الثانوية. «من الناحية العاطفية، محطة «المستقبل» تشبه البيت الأبوي الذي تمتلئ زواياه بذكريات لا تنتهي، ومن الناحية المهنية تشبه المدرسة التي فيها تعلّمت أسس التواصل مع المشاهدين قبل أن أنتقل إلى شاشة «أم بي سي»، التي أعتبرها بمثابة جامعةٍ ساعدتني لمتابعة الدراسات العليا في مجال التقديم»، تقول رزان. ما الذي تغير بعد عودتها إلى «المستقبل»؟ تجيب مغربي أن أموراً كثيرة تغيرت، في حين أن تفاصيل كثيرة ما زالت على حالها، «ربما تبدلت وجوه الزملاء والمسؤولين وتغيرت الأسماء، لكن الجو العائلي ما زال على حاله، وحين أَدخل المحطة لا يمكنني إلا أن أشعر بحضور الرئيس رفيق الحريري، الذي كان يزورنا مراراً». وتعلن مغربي أنها لم تكن لتفوِّت عليها فرصة أن تكون ضمن الانطلاقة الجديدة لتلفزيون «المستقبل»، مؤكدة أن هذه «المحطة أثبتت ذاتها بجدارة يوم انطلقت منذ أعوام، ولا شك في أنها ستعود مجدداً إلى سابق مجدها». وإضافة الى اطلالتها على شاشة «المستقبل»، تستعد رزان لتطل أيضاً في برنامج «صوت الحياة» على قناة «الحياة»، وما إن نسألها عن هذا البرنامج حتى تمتلئ حماسة: «ما وطأت قدماي أرض مصر حتى وقعت في غرام هذا البلد، أصابني بسهام حبه فعشقته من النظرة الأولى! لا تسألْني كيف ولماذا، ما أعرفه هو أن مصر هي وطني الثاني، أسكن فيها وأعرف شوارعها زاويةً زاوية، ولذلك سأبحث فيها عن «صوت الحياة»، هي التي تعجّ بالحياة». وتوضح مغربي أن البرنامج يبحث عن مواهب غنائية جديدة تكون صوت مصر الجديد، معتبرةً أن نجوم الغناء المصريين، على رغم أهميتهم وانتشارهم، قليلو العدد نسبةً إلى عدد الشعب المصري، وتؤكد أنها واثقة بأن أرض مصر مليئة بالمواهب التي لم تُعطَ الفرصة، وهذا ما سيفعله «صوت الحياة». ألا تخاف رزان من الظهور في برنامجين يُعرضان في الفترة ذاتها؟ تجيب: «لا أخفي عنك أن المنتجين لا يحبّون كثيراً أن يشارك مقدّمٌ في برنامجين على شاشتين، ولكن «طنّة وغنّي» و «صوت الحياة» لن يتنافسا. سأقدّم كل برنامج بطريقة مختلفة ولكن طبعاً بأسلوبي الخاص». وتعتبر أنها منذ الحلقة الأولى التي قدمتها في حياتها، «قلبت مقاييس التقديم ونسفت القواعد» التي كانت سائدة آنذاك، لذلك لن تتوقف اليوم عن إضافة نَفَسٍ مميّز إلى البرامج التي تقدمها، هي التي بدأت في الفترة الأخيرة بتقديم عرضٍ غنائي وراقص في بداية حلقات برامجها.