أعلنت وزارة التجارة الخارجية في الإمارات و «دائرة التنمية الاقتصادية» في أبوظبي، عن تنظيم 25 فعالية داخل الإمارات وخارجها خلال هذا العام بهدف تنمية صادرات الشركات العاملة في أبوظبي والدولة عموماً. وتأتي هذه الخطوة في ضوء تدني مساهمة الصادرات وإعادة التصدير في التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات، إذ بلغت نسبة مساهمة الصادرات خمسة في المئة وفقاً لإحصاءات عام 2011، فيما تساهم إعادة الصادرات بنحو 10 في المئة، ما يعني الحاجة لتعزيز هذه النسبة من خلال اكتشاف آفاق وفرص وأسواق جديدة. وقال مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في الدائرة أديب العفيفي، خلال حفلة نظمتها الدائرة والوزارة «الدائرة تحرص خلال عام 2013 على تقديم أشكال المساندة للشركات المصدّرة في الإمارة بما يمكّنها من الاستفادة من الفرص والتسهيلات التي تقدمها، وبالتالي إتاحة الفرصة لها لتطوير جودة منتجاتها والتوسع في أعمالها من خلال دخول أسواق جديدة بهدف زيادة حجم صادراتها». وأكد أن الدائرة ستعمل بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية، على المشاركة في أهم الفعاليات التي تنظمها الوزارة من خلال دعوة أكبر عدد من الشركات المصدرة والمصانع في المعارض المتخصصة. وأشار في هذا السياق إلى أن الدائرة ستشارك في معرض هانوفر الألماني في نيسان (أبريل) المقبل، وفي معرض «كانتون فير» في الصين، وفي البعثة التجارية إلى تنزانيا. وأشار إلى أن الدائرة ستنظم خلال العام الحالي أكثر من عشر فعاليات، منها بعثات تجارية إلى السعودية والمغرب والصين، إلى جانب ندوات وورش عمل ودورات تدريبية علمية تمكنها من تطوير الجوانب الفنية الخاصة بالتصدير. وأوضح مدير إدارة الترويج التجاري في وزارة التجارة الخارجية، محمد ناصر حمدان الزعابي، أن أحد إستراتيجيات الوزارة تتمثل في الترويج للدولة وتعزيز قدرات الصادرات الإماراتية واستكشاف أسواق جديدة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات والدوائر المختصة. واستعرض الزعابي خريطة العلاقات التجارية للإمارات وأهم شركائها التجاريين حيث تتركز تجارة الدولة مع الهند والصين والولايات المتحدة وإيران وسويسرا، مشيراً إلى أهمية اكتشاف آفاق جديدة وأسواق عبر تكثيف الوفود التجارية والمشاركة في المعارض والفعاليات التجارية في الكثير من الأسواق الناشئة بخاصة في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأسواق أخرى ناشئة في آسيا.