على رغم جهود جمعية البر الخيرية في محافظة حفر الباطن، في محاولة مد يد المساعدة، بمساندة بعض «رجال الخير»، إلا أن «شق العوز أوسع من رقعة الجهود المُبذولة». ولا زالت بيوت كثيرة تشكو نقص الاحتياجات الضرورية، لمواجهة البرد، ناهيك عن الحاجات الأساسية للإنسان، من مأكل ومشرب وملبس. ويقول مساعد مدير الجمعية للرعاية الاجتماعية عواد صغير العنزي: «إن الجمعية تولي سكان العشيش عناية خاصة، إذ أبرمت، و»الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات» (سبكيم)، اتفاقاً، تتولى فيه الشركة تأمين احتياجات جميع منازل العشيش». وتقدم «سبكيم» لكل عائلة 4 بطانيات ودفاية، إضافة إلى مبلغ 1100 ريال، وسلة غذائية، و1000 ريال نقداً، تُسلم لهم، لاقتناء الكسوة والملابس، «كمساعدة مقطوعة لمواجهة الشتاء، ومعمول بها منذ دخول الشتاء. وتم تنفيذها على أرض الواقع. كما تم توزيع قسائم كيروسين على جميع سكان العشيش، بدعم من «أرامكو السعودية». ويستخدم الكيروسين كوقود لأجهزة التدفئة. ولفت العنزي، إلى عدد من المشاريع التي تقدمها الجمعية على مدار العام للأسر في العشيش، البالغ عددها 160 أسرة، من أصل 220، إذ «توجد 60 أسرة لا تستحق المساعدة، لعدم حاجتهم لها». ومن هذه البرامج، الكفالة الشهرية «بطاقة البركة»، إذ يُمنح لكل رب أسرة 300 ريال، ولكل فرد من الأسرة 50 ريالاً، مع وضع حد أدنى لكل أسرة، هو 500 ريال، إضافة إلى برنامج «الفسحة المدرسية» لطلاب وطالبات العشيش. ويقدم ل720 طالباً وطالبة فسحة يومية تأتيهم في المدارس، إضافة إلى المساعدات المقطوعة سنوياً، التي تقدم لهم بحسب الظروف. ويقدم سنوياً تأمين «كسوة الشتاء» لكل الأسر بحسب ما يتوافر من إمكانات». وأضاف العنزي، أن «كل برامج الجمعية لسكان العشيش، سواء أكانوا سعوديين، أم من فئة «البدون»، فالمعيار هو الحاجة، من دون النظر إلى الجنسية، فمن لم تشملهم برامج الرعاية هم غير المحتاجين فقط»، مردفاً أنه «على رغم كل ما يقدم لهم من قبل الجمعية أو المحسنين، بحسب الإمكانات المتوافرة، فمعاناة تلك الأسر مع البرد شديدة، إذ نعاني نحن على رغم أن بيوتنا مصممة على طراز حديث. وتتوافر فيها وسائل التدفئة، وبناء مسلح، يحوي عوازل. فما بالك بمَنْ يواجهون البرد ببيوت من صفيح وخشب».