تعددت الأسباب والموت تحت لواء «داعش» واحد، فالنهاية واحدة، ولا تختلف سواء أكانت تحت سقف معسكر هدم في غارة جوية، أم بين ركام عربة مفخخة انفجرت في عملية انتحارية، أو برصاصة هجوم اقتحامي، أو حتى داخل سيارة في حادثة سير. إذ أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس (الثلثاء)، إقامة صلاة الجنازة على اثنين من المقاتلين السعوديين قتلا في حادثة سير، من دون أن يفصح عن اسميهما. وقضي المقاتلان السعوديان الإثنين الماضي في حادثة سير وقعت بين مدينتي منبج والباب في محافظة حلب السورية. فيما أصيب سعوديان آخران بإصابات «خطرة» في الحادثة ذاتها. ونعى التنظيم مقاتليه أبولطفي الشمري وأبوسفيان الحربي، معلناً إقامة صلاة الجنازة عليهما عصر أمس (الثلثاء) في جامع فاطمة الزهراء. وانضم أبولطفي الشمري أو عبدالرحمن الغازي إلى صفوف «داعش» قبل أشهر. وعمل ممرضاً في مستشفيات تابعة للتنظيم. فيما قاتل أبوسفيان الحربي مع «الكتيبة الخضراء» التابعة لتنظيم «القاعدة»، قبل انضمامه لتنظيم «داعش» أخيراً. إلى ذلك، قضي الشاب السعودي خالد فيحان السهلي، المكنى «أبوالوليد الجزراوي»، و«المعتصم السهلي»، أثناء هجوم نفذه «داعش» على مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق سورية. وكان السهلي، الذي ينحدر من مدينة المجمعة السعودية، انضم قبل أشهر إلى «جبهة النصرة»، قبل أن يقاتل تحت لواء «الدولة الإسلامية» (داعش) أخيراً. يذكر أن المواجهات بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد ما زلت مستمرة شمال سورية. وسقط في هذه المواجهات قتلى من التنظيم، الذي سيطر في وقت سابق على عدد من البلدات القريبة من مدينة حلب. وأدت المعارك إلى نزوح آلاف نحو تركيا التي فتحت حدودها أمام الهاربين من القتال. كما قتل أكثر من 18 عنصراً من «داعش» في مواجهات مع مقاتلين أكراد قرب عين العرب شمال شرقي محافظة حلب. وهي ثالث بلدة كردية في سورية. وإذا سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية فإن ذلك سيمنحه شريطاً طويلاً على الحدود الشمالية مع تركيا.