قال المدير العام لشركة الغاز والتصنيع الأهلية المهندس محمد الشبنان: «إن أسباب نقص الغاز في منطقة عسير أخيراً تعود إلى تغيير المسارات الذي طرأ على مسارات ناقلات الشركة، ما ضاعف طول مدة الرحلات لبعض المحطات، وتسبب في نقص محدود في بعض المناطق ومنها عسير، حتى تم علاج الخلل سريعاً»، مشيراً إلى أن الشركة تتجه لإنشاء محطة جديدة في جازان. وأوضح الشبنان في تصريح إلى «الحياة» «أنه تحدث حالات لإغلاق بعض مصافي الغاز، ما يجعل الشركة تواجه بعض النقص في إمداد الغاز، خصوصاً أن السعة التخزينية محدودة»، مضيفاً: «الشركة تمتلك أسطولاً ضخماً، وفعالاً، يتكون من 400 ناقلة غاز، ولديها سبعة محطات تعبئة، وما لا يقل عن 85 مليون إسطوانة غاز يتم تعبئتها سنوياً». ولفت إلى أن الشركة تعاقدت على تصنيع 50 ناقلة غاز جديدة، وصل منها حالياً 8 ناقلات إلى ميناء جدة، مشيراً إلى أن كثيراً من المستهلكين يعمدون إلى استعمال الأسطوانات السابقة بدلاً من منظمات الضغط الجديدة، «البعض منهم لا يزال يستخدم المنظمات القديمة، وسنعمل على التدرج في استخدام المنظمات الجديدة» وأشار إلى أن الشركة تتمتع بكفاءة الأداء، وتجاوزت المعوقات الطارئة التي اعترضتها: «تجاوزنا المعوقات لأن الكفاءة في الخطط والكوادر الفاعلة والقادرة على التعامل مع الأحداث من خلال تجارب وخبرة في مجالها»، وأكد أن التعامل مع محافظات المملكة ومناطقها أمر بمثابة التعامل مع «قارة»، وأن هذا العمل يحتاج إلى أسطول ضخم. ولم ينفِ الشبنان وجود أزمة نقص للغاز في عسير، وبعض محافظات المنطقة: «هناك نقص، والسبب هو تغيير المسارات التي تحتاج إلى وقت وجيز للتعامل معه، بسبب طريقة العمل الجديدة في الشركة، ومضاعفة المسافات التي أصبحت تقطعها الناقلات بعد رسم طرق جديدة لها، بعيداً عن المناطق المزدحمة والمدن السكانية». وتابع: «هناك خطط جديدة للشركة، تهدف إلى تطوير الخدمة، ومن أبرزها زيادة طاقة محطة الطائف لتغذية المنطقة الجنوبية، كما استلمت الشركة موقعاً في منطقة جازان، تمهيداً لإنشاء محطة جديدة في محافظة بيش لتغذية المنطقة الجنوبية من المملكة بشكل دائم»، ونوّه الشبنان بجهود موزعي الشركة: «الموزعون يقومون بدور جيد، ويعملون مع الشركة بامتياز، وفي بعض الفترات يقعون كما هي الشركة بسبب ضغط النقص، أو التأخير في الحالات الطارئة التي تحدث في أي بلد في العالم، ولولا الخطط الجاهزة للتعامل العاجل، لأصبحت هناك مشكلات خطرة وطويلة الأجل، لكننا بالتعاون مع الموزعين الجيدين والمستهلكين الواعين نتجاوز في كل مرة أي طارئ». وفي شأن عدد الرحلات السنوية للناقلات البرية، قال الشبنان: «هناك 200 ألف رحلة، والإرباك في عملية النقل لن يطول، وسنعمل للمواطن في الأيام قريبة بتوافر غاز من دون انقطاع، والسعودية من أكثر بلدان العالم استقراراً في عملية توافر الغاز». يذكر أن أعداداً كبيرة من محال الغاز في منطقة عسير شهدت أخيراً حالاً من النقص في أسطوانات الغاز، ما جعل عدد من المستهلكين يدعون شركة الغاز إلى التحرك عاجلاً لتغطية النقص.