تقع محافظة قرية العليا شمال شرقي الرياض، وتبعد عنها مسافة 350 كيلومتراً، وهي أقرب لمدينة الدمام، إذ تبعد عنها شمالاً بمسافة 320 كيلومتراً، وعن الحدود السعودية الكويتية، بمسافة 150 كيلومتراً جنوباً. وتتبع إدارياً إمارة المنطقة الشرقية. ويقدر عدد سكانها بنحو 20 ألف نسمة، 80 في المئة منهم سعوديون، ويتبعها 22 مركزاً وهجرة، تقع على مسافات مختلفة منها. وتعتبر ثاني أكبر محافظة في الشرقية، من حيث المساحة الجغرافية. ويوجد بها أجمل منطقة ربيعية وهي منطقة الصمان. وتتميز قرية العليا بخصوبة الأرض ووفرة المياه، على أعماق قريبة جداً من السطح. وتُعد أكبر مخزون مياه جوفية في المملكة. ويوجد فيها نحو 3 آلاف مزرعة، تنتج 250 ألف طن من القمح، وهو ما يعادل نصف احتياجات السعودية من القمح سنوياً، إلى جانب الأعلاف والخضراوات. كما تحوي أكثر من خمسة ملايين رأس من الماشية. وكذلك أكبر مزرعة للنعام في الشرق الأوسط، إذ تضم 10 آلاف طير من النعام. وسيقام في المحافظة أكبر مزرعة لتربية الغزلان في المملكة. وعُرفت قرية العليا ب «النباج»، وكانت عبارة عن بئر قديمة، يقطنها أبناء البادية. كما كانت محطة عبور للحجاج القادمين من طريق البصرة والبحرين، إلى مكةالمكرمة. وتم إنشاؤها كبلدة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود «يرحمه الله»، في العام 1335ه (1916). وأنشأ فيها قصراً عالياً، سنة 1354ه. الذي تم بناؤه ضمن قصور عدة في المملكة، بأمر من الملك عبد العزيز. واستُخدم القصر مقراً للدوائر الحكومية، حتى بُني قصر حكومي مسلح. وتعتبر القرية المرجع الأساس لمنطقة الصمان، لتوافر جميع المرافق الحكومية والخدمات فيها، والمياه الجوفية فيها.