أعلنت الحكومة السودانية أن الوسيط الافريقي ثابو مبيكي تلقى تعهدات من مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية بتقديم حوافز للخرطوم في حال نجاح جهود تحقيق المصالحة الوطنية ووقف الحرب في البلاد، بينما أوقفت السلطات عشرات المعارضين والناشطين وكشفت عن نشاط مجموعات داخل العاصمة تعمل تحت اسم «جبهة تغيير النظام». وقال وزير الاعلام السوداني أحمد بلال عثمان إن مبيكي التقى قيادات مؤثرة في نيويورك بينها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وتلقى تعهدات بشطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب وشطب ديونه الخارجية ورفع العقوبات التي تفرضها عليه واشنطن منذ 17 سنة مع تقديم حوافز أخرى، في حال حقق الحوار بين الفرقاء السودانيين تقدماً لوقف الحرب وتحقيق المصالحة الوطنية. وقال في لقاء مع قادة الاحزاب والحركات التي تشارك في الحكومة إنهم لا يثقون بوعود القيادات الأميركية لكنه اكد تفاؤلهم باغتنام تلك الفرصة لأجل السودان. الى ذلك، كشف نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن، أن مجموعات تنشط داخل الخرطوم، تعمل تحت اسم «جبهة تغيير النظام»، تسعى إلى إطاحة الحكم، مؤكداً أن الأجهزة الحكومية على دراية بتلك المجموعات، متهماً بعض التيارات بالسعي الى عرقلة الحوار. وأكد عبدالرحمن خلال اللقاء مع أحزاب الحكومة استمرار الحوار في ظل اجراءات الاستحقاق الدستوري. ونفى نائب الرئيس وجود معتقلين سياسيين في السجون، ودعا الى الفصل بين القضايا السياسية والجنائية. ويأتي حديث نائب الرئيس في ظل حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية، خلال الايام الثلاثة الماضية، طاولت عشرات من كوادر أحزاب المعارضة والناشطين، استباقاً لدعوات لإحياء ذكرى مرور سنة على احتجاجات أيلول (سبتمبر) الماضي، التي سقط ضحيتها عشرات السودانيين. وأوقفت السلطات أول من أمس، حوالي 15 ناشطاً من حزب المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي و»حركة قرفنا».