غداة الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على توسيعه النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وقبل أقل من أسبوع من الانتخابات التشريعية المقررة الثلثاء المقبل، نشرت وزارة البناء والإسكان عطاءين جديدين أمس لبناء 198 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتين في الضفة الغربية، منها 84 وحدة في المستوطنة القابعة في قلب مدينة الخليل المحتلة «كريات أربع». وفي أول رد على انتقادات الرئيس الأميركي قال نتانياهو أمس إن «كل العالم يعرف أن المواطنين الإسرائيليين يقررون وحدهم من سيمثل بصدق المصالح الحيوية لدولة إسرائيل». ويأتي هذا النشر في اليوم الذي أصدرت حركة «سلام الآن» المناهضة للاستيطان تقريرها السنوي حول النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة أفاد بأن العام المنصرم سجل رقماً قياسياً في البناء الاستيطاني وتطوير المستوطنات. وجاء في التقرير أنه تمت المصادقة على إقامة 6776 وحدة سكنية جديدة غالبيتها في المستوطنات شرق الجدار الفاصل، أي في قلب الضفة الغربية. وأضاف أن هذا الرقم يشكل زيادة ب 1607 شقق قياساً بعام 2011. وأشار التقرير إلى أنه تمت خلال العام الماضي إقامة أربع بؤر استيطانية عشوائية جديدة وأنه تم بناء 317 وحدة سكنية جديدة في البؤر العشوائية من دون تراخيص بناء. في غضون ذلك، هدمت الجرافات الإسرائيلية أمس العديد من بيوت الصفيح البائسة للفلسطينيين في منطقة دير حجلا والزور شرق مدينة أريحا في الضفة الغربية، وشردت سكانها، فيما كانت الجرافات تشق الجبال في الأغوار الشمالية لتوسيع مستوطنة «مسكيوت» وفي شرق نابلس لتوسيع مستوطنة «معاليه أدوميم». كما حذر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة الوضع الصحي للأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام في شكل متواصل منذ 51 يوماً طارق قعدان (41 عاماً)، وجعفر عز الدين (33 عاماً)، ويوسف شعبان (31 عاماً) احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.