أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ارثارين كوزان أن المساعدة الدولية ستصل قريباً إلى مليون سوري إضافي بعد أن سمحت الحكومة السورية بتوزيعها أيضاً عبر منظمات غير حكومية محلية. وقالت كوزان في مؤتمر صحافي إن المساعدة كانت توزع فقط عبر الهلال الأحمر السوري على 1.5 مليون شخص في البلاد ولم يكن الهلال الأحمر قادراً على القيام بأكثر من ذلك بسبب القتال والافتقار إلى شركاء محليين قادرين على إيصال المساعدات. وفي التاسع من كانون الثاني (يناير) قدمت الحكومة السورية قائمة ب110 منظمة غير حكومية محلية يمكن أن تشارك في هذه العملية اختار منها برنامج الأغذية 44. وأضافت كوزان التي كانت في تركيا لزيارة مخيم للاجئين «لقد اخترنا 44 منظمة من هذه القائمة... سيسمح لنا ذلك بالوصول إلى مليون شخص إضافي». وسيعقد اجتماع اليوم في عمان مع منسقي وكالات المساعدة كافة وممثلي الحكومات التي تستقبل لاجئين لتنظيم شبكة جديدة للتوزيع. وهذه المساعدة رهن بوضع المعارك على الأرض. وقالت كوزان «كان شهر كانون الأول (ديسمبر) الأصعب بالنسبة لنا ولم نتمكن من الوصول إلا إلى 900 ألف شخص في البلاد». ورفضت ذكر إطار زمني للتمكن من الوصول إلى 2.5 مليون شخص محتاجين للمساعدات وقالت «نحن دائما مقيدون بسبب العنف بصرف النظر عن عدد الشركاء الجدد الذين نعمل معهم». ويعاني السوريون أوضاعاً مأسوية، بخاصة الأطفال وكبار السن. وقال مؤتمر لصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أول من أمس إن أطفال اللاجئين السوريين في حاجة ماسة وعاجلة لمختلف أشكال المساعدة. وذكرت يونيسيف أن الأطفال السوريين في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن محرومون من أبسط احتياجاتهم الأساسية. وقال إبراهيم الزيق ممثل يونيسيف في دول الخليج العربية «تقريباً نسبة الأطفال في مخيم الزعتري تصل إلى 30 في المئة من إجمالي عدد اللاجئين بالمخيم. والأطفال في حاجة إلى تدفئة... في حاجة إلى تعليم... في حاجة إلى مساعدة نفسية للتغلب على المآسي التي مروا بها». وأعلنت السعودية قبل أسبوع أنها سترسل مساعدات قيمتها عشرة ملايين دولار للاجئين السورين في الأردن بعد أن غمرت مياه الأمطار مئات الخيام في مخيم الزعتري. ولكن الزيق ذكر أن المبلغ المطلوب لمساعدة اللاجئين السوريين أكبر من ذلك كثيراً. وقال الزيق إن الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون دعا إلى مؤتمر في 30 كانون الثاني في الكويت لجميع الدول حتى يساعدوا في تغطية الفجوة المالية الكبيرة. هذا يعني أننا نتحدث عن 90 مليون دولار. نحن في حاجة طارئة إلى تسعين مليون دولار لمساعدة إخواننا اللاجئين السوريين في الأردن وفي لبنان وفي تركيا وفي العراق وداخل سورية».