توقّعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الإثنين، أن يصل عدد اللاجئين السوريين في مدينة المفرق في شمال شرق الاردن إلى 70 ألفاً مع نهاية العام الحالي، ووجّهت نداء للمساعدة والتبرّع لتغطية تكاليف إغاثة هؤلاء اللاجئين ومساعداتهم التي تبلغ 54 مليون دولار أميركي. وذكرت "اليونيسف" في بيان إن "ما يقارب 17 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، يعيشون كلاجئين في مخيم الزعتري الواقع في شمال الأردن". وحذر البيان من زيادة يومية لأعداد اللاجئين مع توافد المئات منهم إلى الاردن. ولفت الى ان "عدد الوافدين إلى المخيم "الزعتري" إزداد بشكل كبير في نهاية الأسبوع الماضي مع عبور 2000 شخص في ليلة واحدة، وهو ما يشكل زيادة مقدارها 80% عن أكبر عدد للسوريين الذين عبروا الحدود السورية - الأردنية خلال 24 ساعة سابقا". وقالت ممثلة "اليونيسف" في الأردن دومينيك هايد في البيان "نتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين في مخيم الزعتري 70 ألفاً مع نهاية العام الحالي، وعلينا القيام باللازم فورا لأن الأطفال هم أكثر من يعاني في حالات النزاع". وشددت دومينيك على ضرورة "الحصول على المزيد من التمويل لتوسيع نطاق إستجابتنا لحالات الطوارئ" . وأوضحت أن "الأوضاع في مخيم الزعتري قاسية، فدرجات الحرارة مرتفعة، ولا ظل طبيعي، كما أن العواصف الرملية تهب باستمرار". وأضافت دومينيك أن "الأطفال الفارين من العنف في سورية يتعرضون لمعاناة طويلة ستؤثر فيهم على المدى البعيد، وفي الوقت الراهن، فإن المساحات الصديقة للأطفال في الزعتري تكفي ل2500 طفل، لكننا نتوقع قدوم 35 الف طفل إلى المخيم. لذلك إننا في حاجة ماسة إلى توفير أماكن آمنة إضافية، وغيرها من أشكال الدعم لحماية هؤلاء الأطفال الذين عانوا وما زالوا يعانون الكثير". ووجهت "اليونيسف" نداء للمساعدة والتبرّع لتغطية تكاليف الإغاثة والمساعدة للاجئين السوريين في الأردن والتي تقدر ب54 مليون دولار أميركي.