أعلن «المجلس الأعلى»، بزعامة عمار الحكيم امس، أن المرجع الشيعي دعا إلى تحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين، فيما أبدت «القائمة العراقية» تأييدها الدعوة وتبني المرجعية «تبني السلم الأهلي». وتستعد الكتل السياسية اليوم لعقد اجتماع على مستوى القادة في مكتب رئيس «التحالف الوطني» إبراهيم الجعفري الذي عقد امس سلسة اجتماعات تمهيدية مع ممثل الحكومة للتفاوض مع المتظاهرين في الأنبار سلام الزوبعي، ونائب رئيس الوزراء القيادي في «التحالف الكردستاني» روز نوري شاويس، كما التقى الحكيم رئيس كتلة «دولة القانون» خالد العطية ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي. وأكد الناطق باسم «المجلس الأعلى» الشيخ حميد معلة في تصريح إلى «الحياة» أن «المرجعية الدينية وضعت خريطة طريق متكاملة لحل الأزمة الراهنة أبرز خطوطها التهدئة الفورية وتحقيق المطالب الممكنة بشكل سريع وتشكيل لجان عمل لحل باقي المطالب المشروعة على أن تنجز اعمالها خلال سقف زمني معلوم». وأوضح معلة أن «هناك توصيات تفصيلية وجهتها المرجعية إلى الكتل السياسية اطلع عليها بعض القادة السياسيين»، لكنه رفض كشف التوصيات. وأضاف «سيكون هناك اجتماع تمهيدي اليوم (امس) في منزل الجعفري يعقبه اجتماع آخر قد يكون على مستوى القادة الأربعاء» (اليوم). وزاد أن «الأزمة خطيرة جداً وربما هي اخطر أزمة تمر بها البلاد وشعور الكتل بأهمية إيجاد حل سريع ربما يؤدي إلى إنهاء الاحتقان والتمسك بالسلم الأهلي». وأعلنت «القائمة العراقية» بزعامة أياد علاوي أنها ستلبي دعوة الجعفري إلى الاجتماع «الذي سيبحث قضايا جوهرية تعانيها العملية السياسية، كما سيناقش مطالب المتظاهرين للتوصل إلى حلول جذرية تنهي الأزمة». وأعلنت القائمة في بيان أنها تؤيد «مواقف المرجعية الكريمة في النجف، وتنظر بتقدير عال جداً إلى مواقفها في تبني السلم الأهلي والسعي إلى درء الأخطار عن العراق وتبني الحلول الواقعية التي تقي من الفتنة الطائفية الخبيثة، وتنفيذ كل ما من شأنه إطفاء نار الفتن». وأضافت أن «موقف المرجعية واعتماداً على رسالتها الشرعية دليل آخر على أنها حريصة على وحدة العراق وشعبه الكريم»، مشيرة إلى أن «ائتلاف العراقية لا يستغرب هذه المواقف من المراجع الكرام للأفكار والرؤى الرشيدة التي طالما اتسموا بها». وأوضح البيان أن «العراقية تدعو كل الأطراف السياسية إلى احترام ذلك والعمل على تنفيذه وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوأد الفتنة»، لافتة إلى أنها «ترحب بالبيان الصادر عن الائتلاف الوطني العراقي». وشددت القائمة على ضرورة «وضع خريطة طريق واضحة تنأى بالعراق عن احتكار السلطة وإثارة النعرات الطائفية والعرقية أو تسييس القوانين والأديان أو المذاهب».