اعترفت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، بتعرضها لضغوط خارجية لتحقيق اتفاق يفضي إلى تجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ نهاية العام الماضي، وأكد النائب عن القائمة طلال حسن الزوبعي، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تغييرا في المواقف من شأنها معالجة الأزمة بحلول ترقيعية، وقال ل "الوطن" إن "حل مشاكل العراق لا يبدأ من الداخل، وبما أن العملية السياسية كانت نتاج توازنات إقليمية ودولية يبقى النفوذ الأميركي والإيراني والتركي قوة مهيمنة على القوى السياسية في العراق يمكن أن تؤثر في مواقفها وتقارب الأطراف من بعضها لتسير العملية السياسية قدما إلى الأمام، والضغوط لا تمارس علينا وحدنا بل تشمل الجميع". وعن ورقة التحالف الإصلاحية لتجاوز الأزمة، شدد الزوبعي على ضرورة تجاوز المحاصصة الطائفية في بناء النظام السياسي، وقال "النظام الحالي لا يسمح بإجراء إصلاحات جذرية، والإصلاح الحقيقي يتم عبر تجاوز العراقيين للطائفية والعرقية في نظامهم السياسي". وكان التحالف الوطني قد شرع في محاولة للتفاهم حول الورقة مع الحزب الكردستاني والقائمة العراقية، بهدف تحقيق اتفاق على عقد اجتماع موسع. وعقد رئيس التحالف إبراهيم الجعفري أمس الأول اجتماعين، مع رئيس الكتلة العراقية سلمان الجميلي، ونائب رئيس الوزراء ممثل التحالف الكردستاني روز نوري شاويس، وجددت العراقية تمسكها بخيار استجواب رئيس الحكومة حسبما أكد ذلك عضوها محمد إقبال، مشيرا إلى إمكانية التخلي عن هذا الخيار بتنفيذ اتفاق أربيل، وتحقيق إصلاحات جذرية. على صعيد آخر طالبت كتلة حزب الفضيلة الإسلامي المنضوية ضمن التحالف الوطني بتخصيص رواتب شهرية ثابتة لضحايا العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد طيلة السنوات الماضية. ودعا عضو الكتلة حسين المرعبي إلى تبني قانون بهذا الخصوص. في سياق أمني قتل 6 مسلحين واعتقل 11 آخرون باشتباك مع قوات الجيش بمدينة الموصل. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين مجهولين وقوات الفرقة الثانية. كما أعلنت مصادر مسؤولة مقتل ضابط برتبة عقيد في استخبارات وزارة الداخلية بأسلحة كاتمة للصوت في حي السيدية جنوب غرب بغداد. وقالت إن العقيد عدنان قحطان تعرض إلى إطلاق نار، مما أدى لوفاته عقب نقله للمستشفى.