تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة الرياض من الإيقاع بعصابة من الجنسية اليمنية مكونة من 14 شخص منهم 10 مجهولين و4 يحملون إقامات نظامية كان دورهم إيواء المجهولين وتصريف المسروقات واستئجار السيارات . وكان قد تلقى مركز شرطة البطحاء في ثاني أيام عيد الأضحى لعام 1433 بلاغاً من وافد يمني يعمل حارس لمركز الشامل التجاري على الدائري الجنوبي، تضمن مشاهدته لشخصين داخل المركز مكبلين الأقدام والأيدي بالحبل وعلى أفواههما شريط لاصق وعند الوصول للموقع اتضح أنهما مكلفان بالحراسة من الداخل من قبل إدارة السوق أيام إجازة العيد حيث ذكر أنهما مكلفان بالحراسة وقت الأجازة وأثناء تواجدهما حضر لهما ثلاثة أشخاص ومعهم سلاح ابيض وقاما بتهديدهما وتكبيلهما ووضع اللاصق على أفواههما وتمكنا من سرقة مبلغ مليون وأربعمائة الف ريال كانت داخل خزانة المركز وغادرا المكان دون ترك أي أثار أو معلومات تساعد في الوصول للجناة. ولأهمية الحادثة وما أتسمت به من عنف في أسلوب الجناة والترصد والاعتداء السافر والتهديد بالسلاح الأبيض. وبحسب بيان أصدرته شرطة الرياض اليوم، فأنه تم تشكيل فريق من إدارة التحريات والبحث الجنائي لملاحقة العصابة، وأتضح بعد ذلك أنهم 14 شخصاً يمنياً منهم 10 مجهولي الهوية و4 مقيمين مهمتهم في إيواء المجهولين وتسهيل تنقلاتهم والعمل على تصريف المسروقات. وتم إخضاعهم للتحقيق بعد القبض عليهم حيث أتضح أنهم أقدموا على ارتكاب جريمة مماثلة قبل تلك الحادثة بعدة أشهر بعد أن قاموا بالحضور لأحد المجمعات بالبطحاء وعملوا على توثيق الحارس وكسروا أكثر من 20 محلاً تجارياً واخذوا منها ما خف وزنه وغلا ثمنه من مبالغ مالية وبطاقات مسبوقة الدفع وخلافه. كما ثبت إقدامهم على ارتكاب عشر حوادث أخرى عبارة عن كسر أبواب المحلات التجارية والسرقة منها وقد تجاوزت المبالغ المالية المسروقة في تلك الحوادث مليون ومائتي ألف ريال خلاف ما سرق من أغراض ومقتنيات عينية من تلك المحلات المسروقة وثبت تعرض تلك المحلات للسرقات والسطو وقد ابلغ أصحابها عن الحوادث لدى مراكز الشرطة حيث وجد ستة منها مسجلة لدى مركز شرطة البطحاء بالإضافة إلى مركز الشفاء والعزيزية والمربع والمنار، وقد وثقت اعترافاتهم بما أقدموا عليه. ووجهت شرطة الرياض رسالة إلى كل مواطن "بأن إيواء المخالفين لنظام الإقامة والسكوت عليهم وتشغيلهم جريمة في حق نفسه ووطنه وأبناءه ويعاقب عليها النظام ولو افلت من مغبة تلك المخالفة هذه المرة فلن ينجوا من أثارها مستقبلاً".