أكد الأردن مشاركته في غارات جوية شنتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ليل الاثنين الثلثاء على مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في سورية، معتبراً أنها "جزء من القضاء على الإرهاب في عقر داره". وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ل"فرانس برس": "نعم شاركنا وهذه المشاركة تأتي كجزء من القضاء على الارهاب في عقر داره". وأعلنت القوات المسلحة الاردنية الثلثاء في بيان ان طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع ل"مجموعات ارهابية" و"دمرت أهدافاً منتخبة" على الحدود مع سورية والعراق. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله انه "في الساعات الأولى من فجر اليوم (الثلثاء) قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الاهداف المنتخبة التي تعود لبعض الجماعات الإرهابية والتي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية داخل المملكة وقد عادت جميع الطائرات الى قواعدها سالمة". وأشار المصدر في البيان الى ان الاهداف كانت على الحدود الشمالية (مع سورية) والشرقية ( مع العراق). واليوم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولاياتالمتحدة ودولاً شريكة شنت أول ضربات جوية ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسورية في عمليات جارية تمثل جبهة جديدة أكثر تعقيداً في المعركة ضد المتشددين. وكان الملك عبدالله الثاني قال أمس الإثنين أن الاستجابة لخطر تنظيم "داعش" يجب أن تكون سريعة، معرباً عن ارتياحه كون الرئيس الأميركي باراك أوباما يتعامل مع الأمر بعناية ومنطقية. وقال عبدالله الثاني في مقابلة مع محطة "سي بي أس" الأميركية الليلة الماضية إن "المشكلة مع تنظيم داعش أنه عابر للحدود، فهو متواجد في سورية والعراق"، وهذا ما جعل المسألة صعبة بعض الشيء، وذلك من باب إيجاد حل للجزء العراقي من المشكلة، والجزء السوري كذلك. وأضاف: "لا أعتقد بأن هناك من يتوقع إرسال قوات أجنبية على الأرض"، حيث أن مواجهة التطرف والإرهاب في العراق يجب أن تكون من قبل العراقيين، وفي سورية من قبل المعارضة السورية المعتدلة.