عمليات استهداف قادة الفصائل المسلحة المعتدلة في المعارضة السورية، إذ قتل أمس المسؤول الأمني ل «حركة حزم» خالد الأحمد (أبو علي) بعبوة ناسفة وضعت في سيارته في معرة النعمان في ريف ادلب في شمال غربي البلاد. وتعتبر «حزم» أحد الفصائل التي أدرجتها واشنطن ضمن الفصائل المعتدلة التي كانت أوّل من تلقى صواريخ مضادة للدبابات بينها صاروخ «تاو» الأميركي. وكان مسلسل الاغتيالات ضرب أول من أمس مناطق الغوطة الشرقية لدمشق لدى استيقاظ الأهالي أمس على نبأ اغتيال بشير الأجوة أحد قادة «لواء أسود الغوطة»، بعد يوم من إقدام مجهولين على اغتيال قائد «كتيبة فتى الإسلام» الحاج علي الحناوي بطلقات نارية قرب مقره في زويك في منطقة جبل الأكراد. وقتل أحد حراس «لواء العاديات» خلال تصديه لمحاولة زرع ألغام في مقر اللواء، ذلك أن المنطقة كانت قد شهدت اغتيال «أبو بصير القائد الثوري» في جبل الأكراد من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال نشطاء أمس إن اغتيال بشير الأجوة جاء من «أشخاص مجهولين». وقال قائد «جيش الإسلام» زهران علوش إنه يعزّي بالأجوة، مطالباً بفتح تحقيق فوري في قضية اغتياله وبقية الاغتيالات السابقة، ومعلناً عن تضامنه مع مجموعة «أسود الغوطة» في مسعاها لكشف الجناة ومحاسبتهم. وكان قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف نجا قبل أيام من محاولة اغتيال بغارة جوية في ريف إدلب، بعد فترة وجيزة فقط من اغتيال قادة «حركة أحرار الشام الإسلامية» بينهم القائد العام حسان عبود في تفجير غامض بريف ادلب. كما قتل أحد قادة «جبهة النصرة» في المنطقة ذاتها.