تتسلم المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئاسة القمة العربية التنموية الثالثة التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 21 - 22 كانون الثاني (يناير) الجاري من مصر، وذلك بحضور أكثر من 21 ملكاً ورئيساً، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعدد من الشخصيات والمنظمات الدولية. وأوضح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن رئيس بلاده الدكتور محمد مرسي، سيقوم بتسليم رئاسة القمة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى «الحياة» أنها تعد «أحد القمم المهمة التي ستبحث في الاتفاقات العربية المتعلقة بالاستثمار، وبخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها كثير من دول المنطقة». وأصدرت الجامعة العربية بياناً أشارت فيه إلى أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بتنسيق مشترك بين الأمانة العامة للجامعة والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية، ومجلس الغرف السعودية، سيعقد على هامش القمة منتدى القطاع الخاص العربي بعنوان: «نحو مشاركة فاعلة للقطاع الخاص في مبادرات التنمية والتكامل الاقتصادي العربي»، غداً (الأحد) وبعد غد (الإثنين) في الرياض. وكشفت الجامعة العربية في بيانها إلى أن المنتدى سيبحث محاور عدة، من بينها متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن قمتي الكويت وشرم الشيخ الاقتصاديتين من منظور القطاع الخاص العربي، كما سيبحث أهم التحديات التي تواجه التجارة العربية البينية، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وسبل تفعيلهما ومتطلبات التغلب على التحديات التي تواجه التجارة والاستثمارات العربية البينية، ومن بينها مشكلات النقل والتنقل بين البلاد العربية. وأضافت أن «هامش المنتدى سيتم عقد 10 ورش عمل حول عدد من المواضيع الاقتصادية الحيوية ذات الصلة التي قدمتها بعض المنظمات العربية المتخصصة، مثل مشروع البورصة العربية المشتركة، ومبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية، ومشروع الاستثمار في السكن الاجتماعي بالدول العربية، على أن يتم دعمها وتمويلها من خلال القطاع الخاص العربي». يذكر أن القمة الاقتصادية الأولى عقدت خلال الفترة من 19 - 20 كانون الثاني (يناير) 2009 في الكويت، فيما عقدت القمة الثانية بمدينة شرم الشيخ المصرية في 2011.