ما تشهده مدينة جدة من ورش عمل وازدحام مروري تحول بين قائدي السيارات ومقاصدهم بساعات طويلة، جعلت من ممارسة الهواية «وسيلة» ليتخطى قائدوها جميع العقبات في فترة وجيزة، لتتحول الدراجات النارية بعد أن كانت تستخدم ك «هواية»، إلى وسيلة «نقل» حقيقية للتنقل بها في الطرقات عوضاً عن السيارات. وعلى رغم أن قائدي الدراجات النارية ما زالوا يعانون من سهام نظرات المجتمع إليهم، المتنوعة ما بين انتقاد واستنكار، والتي لم تكن عائقاً بينهم وبين هوايتهم، إلا أن فرق تلك الدراجات حملت على عاتقها تحسين صورة هواتها، وذلك عبر صبغها بالهوية السعودية، ليرى أعضاء هذه الفرق بعد ذلك تحولاً ملموساً لتقبل المجتمع لهم، إلا أن معاناتهم المستمرة التي لم يجدوا لها حلاً تكمن في عدم دعم الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية لهم، شاكين من فرض الرسوم المادية، رغم أنهم أعضاء في فرق سعودية معتمدة، ليوضح الأمين العام للاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، أن الاتحادات لا تدعم الفرق التابعة لها بشكل مباشر، مضيفاً أن هناك سوء فهم للائحة التي صدرت أخيراً، وفرضت الرسوم المالية. وتعتبر «الجمعية الأوروبية للدراجات النارية» النواة الأولى لترويج هواية الدراجات النارية وشيوعها في المجتمع «الجداوي»، من خلال فرعها الذي اجتذب الكثير من الأنظار إليها، لتجد انتشاراً واسعاً.