يرى عدد من قائدي الدراجات النارية أن بعض أفراد المجتمع ما زال يرفض تقبلهم أثناء تجولهم في الطرقات، إذ لا تكاد أعين الناس تفارقهم، بنظرات تنوعت ما بين استنكار وانتقاد، والتي لم تقتصر على أعين الأغراب، لتشمل معها نظرات أقربائهم وذويهم حتى لقبوا ب «الطائشين». وأوضح أحد قائدي الدراجات النارية عبدالرحمن المالكي أن المجتمع ما زال ينظر لقائد الدراجة النارية بنظرة ممتلئة بالانتقاد وعدم الارتياح، مرجعاً سبب ذلك إلى ما تخلفه بعض الأفلام الغربية من أفكار سلبية لدى مشاهديها عن قائد الدراجة النارية، إذ إنها تصوره على أنه شخص «طائش» وغير مبال ومتسرع، إلا أن حقيقة الأمر أن قائدي الدراجات النارية يتضايقون من قيادة السيارة كما يتضايق قائد السيارة من قيادة الدبابات، مضيفاً أن الدراجة النارية تختصر الكثير من المسافات، لتوصل قائدها إلى مقصده بأسرع وقت ممكن. ويتفق معه صالح ذيب، إذ لا يجد حرجاً عن الإفصاح بأن والده لا يشعر بالارتياح تجاهه بسبب امتلاكه دباباً نارياً، مبيناً أنه غضب كثيراً عندما علم بشرائه دراجة نارية تزيد قيمتها على 50 ألف ريال، إلا أن محاولات والده في التخلي عن الدراجة النارية باءت بالفشل، مشيراً إلى الاعتقاد المسيطر على فكر والده بأن أفراد المجتمع يحكمون عليه ب «الطائش» وعدم الاتزان بسبب اقتنائه للدراجة النارية. أما سعيد الغامدي والذي باع دراجته النارية التي استمرت معه طيلة ثلاث سنوات، فأوضح أنه لم يكن يرغب في بيعها وذلك لسهولة استعمالها، ومتعة قيادتها، إضافة إلى تجاوزه الزحام بسرعة فائقة، إلا أن ظروفه الاجتماعية التي تبدلت بعد زواجه فرضت عليه بيعها لاقتناء سيارة، ما جعله يندم حينما يشاهد الدراجات النارية تتجاوزه بمسافات وهو قابع في الزحام. وأشار إلى أنه واجه العديد من المشكلات أثناء امتلاكه للدراجة النارية وتوقفه في الإشارات المرورية، إذ يتأمل الكثير ممن حوله في الشكل العام للدراجة، والتأمل في الخوذة والإكسسوارات التي زين بها دراجته.